زينب فرحات بالعامية

كل القصايد والخواطر والنصوص
للكتاب الرائعين من الأصدقاء
وبصوت #زينب_فرحات

وقالت زينب...

التراكات اللي مسمعهاش الرفيق محمود

كل اللي هتسمع نصوصهم هنا دكاترة
:D

سجلات وزارة الصحة

روائع زينب فرحات 3

عشان زينب كسلانة تعمل شير

قصايد وحكايات

أشعار

تراكات بنت فرحات

كلمات: رووان صقر

اداء صوتي: زينة قُطري

عارف ساعات..

"لسان القلب" 
نص:رهف نصر
هندسة صوتية:عمرو شاهين
أداء صوتي:زينب فرحات
*************
"لسان القلب"
ؤhttps://m.facebook.com/650555081701456/photos/pb.650555081701456.-2207520000.1408462699./662285530528411/?type=3&theater
لمسة اﻹيد هي لسان القلب اللي العقل ميقدرش يلجمه..
ضمة كف البيبي الصغيرة حوالين صباعك كأنه بيقولك إنت قشة أماني فى الدنيا الجديدة عليا دى ..ما تسبنيش.. لمسة اﻷم لخد ابنها بالراحة وكأنه كنزها الهش أوي اللى خايفة تكسره.. 
ضغطة ايد الطفل لـ ايد باباه على باب المدرسة فأول يوم بتقوله أنا خايف أوى.. وطبطبة اﻷب اللى بترد متخافش.. لمسة إيد الحبيب اللى بتقول باحبك قبل اللسان.. الإيد المحتارة بين اللمسة والضغطة بتقول عايزاك.. حضن اﻹيدين اللى بيدفى الجسم كله.. الكف المرتاح فوق كفك بيقولك انت سكني..  إيد صاحبك على كتفك وانت فى عز مشاكلك تقولك أنا معاك.. إيد بتمسح دمعتك تقول لو أقدر أمسح حزنك.. إيد جدتك اللى بتترعش وهى ساندة على دراعك بتقول تعبت.. وإيدك تقولها أنا سندك..
إيد تخوف وإيد تطمن..
إيد تبعد وإيد تسند..
إيد تغرق وإيد بتنقذ..
إيد خرسا وإيد بتنطق..
إيد عاميا وإيد بتقرا.. من 


لسان القلب

Poet : Mostafa Ibrahim
Music : Marek Iwaszkiewicz - A Miserable Heart 

هيحزّموك زي الجنيه ف الأستك
هيسيبولك الفُتات
و يبيعولك الأمل ف الإعلانات
و الهجرة لبلاد البلاستيك
و ف خطبة الجمعة عن الجنة
و قُولِة استنى.. فات الكتير هانت خلاص
لحد ما خيل الحكومة..
يدوسه عَجَل الميكروباص
النظام العالمي بيقتل
أوقات كتير ..
من غير رصاص
الهوا ..
هيحَصّل المَيّة اللي بقت ماركات
تعددية تعني.. تعدد الشركات
حرية تعني حق فتح القفص ..
على الناس اللي ملهاش باب
الأخطبوط الرأسمالي اتساب
على الناس اللي ملهاش حظ
على الناس اللي ملهاش فرص
حياتك 
مهمة لبياعين الحلم 
وفاتك
مهمة لبياعين القُرَص
حسابك حتى في قبرك مهم
رخصة الجنة مهمة لبياعين الرُخَص
و لبياعين الدين 
و لبياعين الآخرة اللي هتنصف المساكين
"العالم بيتطوّر"
يمشي إسم مسرحية..
أما الحقيقة المضحكة المُبكيّة..
العصاية اللي بتوقّف و بتدوّر..
بتمشي..
من إيد صحاب الجنة..
لصباع صحاب البندقية..
لجيوب صحاب البنك...
دم الغلابة بيتحرق ف التانك...
شامم ريحتهم و انتا بتفوّل...
الغرب هيموّل..
إعمار ِبيار النفط..
لضمان زيادة منسوبات الشفط...
و ضمان بقائك عبد متسوّل...
يا زميل الكوكب المنكوب..
رَكب الحضارة ماشي بالمقلوب...
يا زميل المنطقة المنكوبة...
رَكب الحضارة كان لازم له ركوبة...
العالم بيتطوّر...
و انتا شمعة بتتحرق علشان ..
برج التجارة ينوّر..
..العصاية هي هي و شكلها بيتحول
العالم بيتغوّل
و انتا واقف ف وش الطيارات بالطوبة.. هتعيش حمار و تموت حمار...
أخرك تحس بإنتصار لما...
بتولّع الأعلام..
و تدوس على صورة إصحاب الدولار و القرار بالجزمة..
القناة ..في نشرة الأخبار.. 
هيقولوا عنك فوضوي و قاتل..
نفس القناة وقت اللزوم ..
هتطلّعك مقتول و بتناضل..
فيه ناس كتيرة أكل عيشها الأزمة..
و ده عيبه..
إن هذا العالم صوته من جيبه.
و مفيش حقيقة صعب تتأوّل..
و دي ناس تعرف تبيع الآه
زي ما بتعرف تبيع اللأ 
الميديا بائع حق...
متجول..
بشرى لابناء العالم التالت م العالم الأول
بشري لابناء العالم الهمجي
م العالم الإنسان
العالم الحر اللي ما بيضربش ف المليان
بس بيجوّع بلاد لحد الموت
القاتل الشيك المحترف
أبو طلق من غير صوت
فيه الجيوش ما بقوش
لابسين هدوم ميري
و الطيارات ما بقتش بتوزع منشورات اليأس
و البنوك مش هيسيبوك تتحبس ...بالعكس
النهارده حاطط إعلانات ع التاكس
علشان عليه أقساط
بكره تتعلق على هدومك 
زي اللعيبة ف الماتشات
عالم جديد 
هتخشه بمزاجك قبل ما نزُقّك
الكهنة فيه لابسين بدل و كرافتات
هيأكِّلوك الحقيقة بمعلقة ف بقك 
و كسر حُقّك ياللي مش عايز
عالم ديمقراطي رأسمالي سعيد
الشركة فيه اقوى من الاوطان
غضبان ؟...أكيد غضبان
مربوط ف ساقية و بتجري في مكانك
مسجون و مش عارف وش سجّانك
عايز تخبّط كوبايات الحبس ع القضبان لكن هتعمل إيه ...معذور
أمريكا عملت سجن من غير سور
أمريكا رابطة الناس ف بعضيهم
أمريكا رابطة الناس و مربطّاك بيهم
تدّن في مالطا قد ما هتدّن
أمريكا هتفضل بتحب البشر جدا...
و بتعمل جِميل فيهم..
فيها الخير يا هل ترى
ولّا فيها فلوس؟
أمريكا فيها الحلم
و بلادنا فيها كابوس
الناس تخاف
امريكا تحميهم
الناس تجوع
امريكا تديهم
تِكسي بالإيد اليمين اللاجئين 
بعد ما إيديها الشمال تعرّيهم
شركة بتهِدّ البلاد
و شركة تبنيهم
شركة بتبيع السلاح
و شركة بتطبطب على اللي يموت
العالم بيتقسّم دول
العالم بيتقسّم بيوت
العالم بيتقسم لبني آدم
و لبنكنوت
مكتوب على شهود البلاد الممسوحين بأستيكة
أنتَ حر
ما لم تضر
أمريكا

www.facebook.com/Mostfa.Ibrahim

هندسة صوتية : رفيق عدلى
One Take Studio

[Headphones version] قصيدة البنكنوت - مصطفى ابراهيم

رسايل
******
نص:رشا نعمان
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
----------
الرسايل مش حبر وورق 
الرسايل شايلة مشاعر كبيرة وأحلام
بتوهبك فرحة وأمل عشان تكمل الحياة
فاكر أول دقة قلب بيننا ؟ كانت في رسالة 
كنت واقفة جنبك رعشتي في صوتي وكفوفي
كنا بننهي لقاءنا عالطريق وانا بحاول احفظ بعنيا ملامحك
نظرة عنيك .. ابتسامتك .. نبرة صوتك
مكنتش عارفة امتى تاني ممكن اشوفك
أو هشوفك تاني تاني فعلا والا لا ؟
فكتبتهالك في رسالة .. هتوحشني 
الأمان اللي في وجودك .. 
ماحستوش مع حد قبلك ، رغم اني طبعا مااكدبش عليك
أكيد قبلك فكرت مرة اني ممكن أكون بحب
وعشت أيام من العذاب والحيرة والسهد
وقبل مااشوفك بلحظة كنت بقول ان عمري ماهرتاح لحد
عمري ماهحس الأمان دة في حياتي
وعمر قلبي ماهيتخطف بفرحة الحب والشغف 
ظهورك في حياتي كان معجزة وانت مش نبي 
ووجودي في حياتك كان سحابة رحمة وانا مش ملاك 
لكن القدر اللي جمعنا وقت شرودنا وضعفنا
كان قصده نداوي جراحنا ببعض
نتدفى ببعض 
نسند بعض
مانهدش بعض 
ولا نوجع بعض


رسايل

"إهداء لروح محمد عصام"
*****************
نص:سلمى عصام
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
-----------------
كُل شئ قسمة ونصيب "
يعني كَان لازِم يغِيب
القدر نافِذ خلاص 
! كُل حَاجة يا بنتي اصلاً
عند ربِك , عِلم غِيب ! " 

كُنت بصبُر بِ الكَلام ده
وعايزة لِسة كَلام كتِير 
بُعده عني مَكنش إلا 
كُل صح وكُل خِير ! 
فيَّا حَاجة عجُوزة جِداً ! 
طفلة عَايشَة العُمر شِيب 
اعذروني حَتى مرة 
بُكايا يومها مَكنش عِيب !! 

جوا مِني حَاجَات وتايهَة 
جوا مِني حقيقة زايفَة 
ضلي ساكِن خوفه مني
ضلي يمكن مِنه خايفَة ! 

جوا مِني حَاجات مُشابهة
بار بيحلم يبقى مَسجد 
شيطان بييجي لمَّا بسجُد 
يمنع رُوحي مِ الخشُوع 
كُنت شبعانة بِ وجُودك
قلبي رَافِض يُوم يجُوع ! 

وقفت عَند بَاب الرِيح
بطبطب لسة عَ المجَارِيح 
وبرجع كُل يُوم بِجروح 
وبفضل بَرضُو افتكرَك 
وبفضل برضو جوا سطُوح
يهب الرِيح فيكسرني ! 
وألِم فِ نفسي بالعافية 
وأرجع تاني اعوّرني !
معاك بقيالي كام ذكرى 
بتفضل ثابتة فِ ذهني 
مبتغيرش مِن حاجة 
وجه غيابك فغيرني ! 
تصوَّرني !! 

بقيت بشبه لحُر سجِين ! 
فبتعوِّد على الزنَازِين 
باقيلي فِ الأراضِي كَمِين
باقيلي مِن السما لعنة 
وبشبه فِ القدر حوَّا 
فببعِد كُل يُوم خطوَة 
عَن الجنة ! 
باقِيلي مِن الكلام جُملة 
باقيلي مِن الجُمل اسمَك 
وباقي مِن الجرُوح جرحَك 
ميتضمِدش حَتى بشَاش 
جوَّابك ليَّا لِسة مَجاش 
غِيابك فيَّا كَان يوجَع 
مَازَال يوجَع ! ..
مَازال صوَّرك بتحضُني 
تصوَّرني ! 

بقِيت عَايشة فِ كُل تَابُوت ! 
بقيت بملُك دوَّاعي المُوت 
وبملُك فِ الضيَّاع خَانة 
وليه كُل امَّا بفتكرَك ! 
بشُوف الدُنيَّا زِنزَانة 
واشُوف الدُنيَّا دِي بِتِضْيَّق 
وليه دَايماً بقِيت بسرَّق
كَام ضِحكة وكَام بسمَة 
فَمَتلِقشِي على الرسمَة 
وتِرجع تَاني تكشِيرتِي !
يا حَاططلي الوَّجع آية
وسَاكِن فيَّا رَغم البُعد
ده لوَ تِعرف معَاني الزُهد !! 
انا فايتة السنِين لجلك 
ولِسة بحَاوِّل اندهلك 
برَغم البُعد والمسَافَات
وتملالي البحَار فِ ذنُوب 
وبصبُر عَ الوَّجع اوقات 
ومهما يعني كُنت اصبُر 
مَجِيش حَاجة قُصَاد ايٌوب 
يارب انا نفسي مَرة اتُوب 
او اكفُر حَتى عَن حُبه ! 

بقالي كتير هِنا قَاعدة 
بفكر فِ اللي رَاح مِني 
فصدقنِي ! 
انا بكتب الجوَّابات
ودمُوعي مِغرقة عِيني 
مَفيش ولا شِئ ينسِيني ! 
بمُوت دَايماً مِن الفُرقة 
وجُودك بَس يحييني ! 
وهبعتلك الخِطاب الألف ! 
وهحطُه عَند مَقبرتَك 
يارِيت بس اما تقراهُم 
تجيلي مَرة فِ منامي 
وتنده مَرة على اسمي 
ده اسمي كتير بيشتاقلك
يا سَاكن جوَّا مَقبرتك 
وناسي الدُنيَّا والملكُوت
اكِيد حِلو ولذيذ المُوت
لكنه بيبعِدك عَني ! 
ببص للمرايا واشوف 
مَلامحَك سَاكنة فِ ملامحِي
تصوَّرني !! 



#سلمى_عصام .. 

أهداء الي #أخي_رحمه_الله

 


تصورني

نص:رهف نصر
تدقيق لغوي:سارة سرحان
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
----------------------
حنين 
عن اﻷعضاءِ المبتورة
والبقايا الضامرة
عن قريبٍ صار غريبًا
ولقاءٍ عابرٍ يزدحمُ بكلِّ شيء 
وﻻ شيء
عن غُصةٍ بالحلق 
وكلماتِكَ تخرجُ بغيرِ صوتِك
عن حنينِ الجذورِ لما اجتُثَّ
رغم اندمالِ الجروح
عن حضورٍ باهتٍ ﻻ يُشبع...
وغيابٍ واضحٍ ﻻ يُنسى
عن خَواءٍ ممتلئٍ ﻵخرِهِ
بأشباحٍ ﻻ ترحل


حنين

قصيدة:إسراء مقيدم
أداء وهندسة صوتية:زينب فرحات
******
"سلو الحناجر..الغنا"
برغم ان الأساس في الفعل
 بنوارِب..
 ورغم ان الأساس في الدنيا نتخلّى
 ورغم ان النَفَس في الأصل متربّي
على الأحزان
.. بتلقى سعات
 حناجر سلوها في الحزن تتقارب
وتتصاحب على الكلمة
وتتآلف
برتم الغنوة والأوزان
 
ورغم ان النَفَس يطلع..
لكن بيرُدّ
بتلقى الصوت..
ساعات في الدوشة بيقطّع
وبيتوه في الزحام والبرد
ويتبّقى يادوب ضحكة
لزوم الحيرة والمتاهات
مادام كل الوجع في الأصل
كان طابق
.. وبيطابق
مقاس الحزن جوة القلب ع المقامات
 
فلو كان النَفَس مخنوق
لآخر مرة بيفارق
ومابيرجعش
ولو كان الوتر مدقوق
كـ دقّة روحك المسنودة جوة النعش
ولو كان الغنا بيوجع
عشان صوتك في آخر مرة كان مجروح
فـ كله في النهاية مسيره كان هيروح
وكله في الأساس لو راح
مابيجوزشِ..عليه إلا الغنا في التخت
ولجل ماتكتمل جواك
أغاني الطبطبة في البخت
بتتقسّم على المقامات
وتتصدق بكام غنوة..
 لكل ممات
وتقرا الوِرد ع النوتة
وترزع روحك المنحوتة ع الأسفلت
فتلقى الدنيا جوة "الرَست" مولودة
وتلقى الصبر ويا الحزن في النهاوند
 
كـ رنِّة دقّتك ع العود
لغنوة ف عمرها المية
يبوخ الرتم لو يتعاد
وتبدأ ترتخي الأوتار
كروح كل الحجات الحلوة في الدنيا
بتفقد زهوها بالوقت والتكرار
 
فـ صلّي للحجات علشان
ماتبهتشِ إذا اتعادت
وصلّي للّي جاي انه
مايشبهش لحجات فاتت
ورتّل غنوتك بدري
..وقول الذِكر
وسمّي ع اللي مستنيك
تعيشه..لجل يفضل بِكر
يُقال قلبه سِلِم من خاف
من الجايات
وسافر لامتداد الخوف
وقاس كل الفروق الدايبة في المسافات
فطوبى لكل من ولّى
بقلبه..لاتجاه الشوف
وصلّى ..لارتجال البوصلة جوة الذات
 
عموماً..
لسة برضه الخوف أوانه ماجاش
مازال قلبك كما سبته
ولسة النشوة متبقيّة من جواه
معاك كام غنوة مسئولة
يردّوا الفرْح في غيبته
وفاضل لسة كام أول نَفَس متحاش
فـ طمّن قلبك القلقان..
لحد الآن
فاضللك لسة كام حاجة
يسلّوا القلب في شيبته
فاضلّك لسة كام حاجة
هتبقالك..عشان تتعاش
 
..وانا هفضل
في لحظة وحدتك وياك
أغنيلك
واسجّل جملة الأناشيد
وهدعيلك
بحق الآية والتجويد
:دعاء بيقول
يارب ارحم
ضعيف ان كان
وشيل الصمت من قلبه
وإكسر وحدته في الليل
وتتم غنوته فـ دربه
أمانة تصاحبه ع المواويل
بحق الذكر والتراتيل
وحق الصوت في حناجرنا
وحق الكفّة لما تميل
بحبّة العشم بيننا
لـ ترحم قلب كان أخرس
فقير الوحي والإعجاز
وتسمع ضعف نبض الصوت
في رعشة حِسّه يوم ان عاز
وترضيه بالونس إن تاه
وتِكْفيه كل من ينساه
وتبعتله نَفَس  ويّاه
يغنيله..في كل نشاز


سلو الحناجر..الغنا

نص:د.هبة حداد
تدقيق لغوي:سارة سرحان
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
---------------------
1-	قسيم الروح "الصبر"
وفي ظلِّ معرفتي الأكيدةِ بآلامِ قلوبِهِم المُكتنزةِ بالذكرياتِ المفقودةِ أو التعيسةِ, أجدُ أنَّهُ من كاملِ مسئوليتي أن أوقفَ أفراحَ قلبي صامتةً قليلًا في كلِّ إيماءَةٍ جديدةٍ تُشعرُني منهم بالوُدِّ وإن بدا زهيدًا.. 
أجدُ رغبةً عارمةً في البكاءِ كلَّما تذكَّرتُ أن حريةَ الكلامِ غيرُ مكفولةٍ في مرحلتِنا البينيَّةِ المتقدمةِ! وأنَّ على أصابعي أن تتردَّدَ ألفَ مرةٍ كلما ودَّتْ أن تبوحَ ببضعِ كلماتٍ لن تقدِّمَ أو تؤخِّرَ شيئًا، لكنها ستزيلُ من على قلبي جبالًا من غُثاءٍ باتَ يتراكمُ إن لم أُفصحْ عما فيه.. وأن الصمتَ ضريبةُ الرجوعِ الذي نبتهلُ من أجلِهِ ليلَ نهار.. والصبرُ طاقةٌ كبيرةٌ.. لكنه مُهلِك.. يأكلُني/ ينخرُ بعظامي/ يُغَيِّبُني عن واقعي/ ينالُ من صحةِ عقلي.. وأخيرًا قد يتركُني على إحدى طريقين.. إنسانٌ مُطهَّرٌ من الذنوب، راضٍ بما سيُصيبُهُ, أو إنسانٌ فاترٌ نصفُ عاقل/ نصفُ حي.. ضاعَ في الشتات..



قسيم الروح "الصبر"

نص:هبة حداد
تدقيق لغوي:سارة سرحان
هندسة صوتيةوأداء:زينب فرحات
-----------------------------------------
"قسيم الروح"
السكون
***********
في كثير من أوقاتي اتمنى لو توقف الزمان عن الهرولة, ليحيد عن قضبانه و ينحو  إلي  غابة السكون , لأتمكن حينها بالمُضي في هوينى نحوكَ , لأمسد في صمت على رأسك المُتحير برفق ٍو  أمسحُ من على قلبك الحاني مختبئا وراء جدار الغضب, دموعاً متراكمات, وأقرأ على جنبيكَ الساهرين يُعددان أسباب الندم , آيات السلام! لتختبر وقتها طيبتي التي سأهبها له وحده , من ناداه قلبي بالوئام ... كُتب ذلك قدراً .. فالسلام السلام ... وستكون آيضا فرصة طيبة أن أنتهي  من أعمالي المتراكمة 


"قسيم الروح" السكون

نص:هبة حداد
تدقيق لغوي:سارة سرحان
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
--------------------------------------------------------
"قسيم الروح"
"ذكر"
--------------
المطرُ يناجيني إغراءً بالوقوفِ تحتَهُ, لأتلقَّى رحماتِ ربِّي من حديثِ العهدِ بربِّه,,, لا أعرفُ لما يُدمِعُني المطرُ؟ حقًّا !! ليس دمعًا من حزنٍ ولكنه اختِلاجُ رفرفاتِ عصفورٍ بجناحيهِ الصغيرينِ في قلبي المتأمِّلِ الناسكِ بمحرابِ وُدِّك ...فتعلو على الشفةِ بسمةُ رضًى وتسحُّ من حبَّاتِ العينِ دموعُ الطمأنينةِ .. ولكَ أُرسلُ مع حباتِهِ المتلألآتِ دعواتٍ للهِ صادقاتٍ .. .. المطرُ وأنتَ ستذكراني دومًا ببيتِ جَدَّتي والطريقِ لجلسةِ الذِكرِ الأعجوبة  .. 
استوقَفَتْني في ردهةِ معرضٍ كبيرٍ للأثاثِ .. يحيطُها العديدُ من غيرِها من اللوحاتِ .. وهيَ وحدُها من جعلَتْني أقفُ كثيرًا أمامها ..ليقفُ كلُّ ما يتحركُ من حولي .. وكلُّ صخبِ الأطفالِ الراكضينَ وصيحاتِ الأمهاتِ تمنعهم من الزَّيْغِ بين الناسِ .. وشروحاتِ الباعةِ ممن يُزيِّنون بضاعَتَهم البرَّاقةَ .. أو القديمةَ .. وأحيانًا المعيبة.. ويشمَلُني هدوءٌ وسكينةٌ فجائيةٌ .. وضوءٌ أبيضُ ملفوفٌ بنغمٍ قديمٍ غيرِ معروفِ الترانيم.. طواحينُ السميدِ ورائحةُ الخبزِ المكتظِّ الجوانبِ .. كانت تسميهِ جدتي بالشَّمْسِيّ .. وغبارُ القمحِ المجروشِ و حفائفُ الرَّحاةِ وهي تمرُّ دورةً مستقرةً كاملةً نحو الطرفِ الذي لم يَبْلَ بعدُ من دائرةِ حجرِها العتيقِ و ... و هذا الطريقُ ... اللانهائيُّ .. الساكنُ .. الباردُ .. الحبيب.. 
لم يأخذني تصميمُ الزوايا بقدرِ ما كان يشغلُ ذهني دومًا - وأنا صغيرةٌ - أن أمشي فيهِ غائصةً بين جدارَيْه المتوازيينِ وكأنهما طَوْدَيْنِ يتلمَّسانِ السماءَ ويكادان أن يعانقاني .. لأتوحَّد , سوى ماهيةِ الاحتمالاتِ التي قد ينتهي عندَها هذا الطريق.. بالرغمِ من أني حفظتُ الطريقَ جيدًا ... لكنَّ عقلي كان يغلِبُني في التخيلات .. من كشكِ البقالةِ حيثُ كنتُ  أُلِحُّ على أمي أن تدعْني أذهبُ لأبتاعَ السكاكرَ وحتى بيتِ جدتي مقدارُ مائةِ خطوةٍ من طريقٍ متعرِّجٍ .. ساكنٍ , نادرًا ما يمرُّ به أحدٌ سوايَ في كلِّ المراتِ التي مشيتُها فيه .. وبرغمِ معرفتي الجيدةِ بنهايتِهِ الوشيكةِ ..إلا أني كنت أراهُ طويلًا متمايلًا متعددَ النهاياتِ وفي آخرِهِ شيءٌ غيرُ متوقَّعٍ البتة .. وكنتُ أصدقُ عقلي .. كتلكَ المرةِ التي رأيتُ فيها النورَ .. آخرَ الطريق ...
الطريقُ لبيتِ جدتي المُستكينُ كبسمتِها الموشومةِ بوجهِها.. بقعتي المحببةُ في كلِّ الأرضِ بعطلاتِ الصيفِ القليلةِ التي سمحت لي أمي بالذهابِ .. لأنني كنتُ أمرضُ كثيرًا هناك .. إحدى النساءِ قالت لها: ابنتُكِ ستُنظر , لا تدعيها تمشي وحدها .. وأخرى أفتت: مسَّها طائفٌ يُحبُّ الأطفال.. وأنا في فراشي أتنفَّسُ الحمَّى .. ولا أقوى على قولِها .. رأيتُه .. رأيتُ الرجلَ ذا الرأسِ الكبيرِ .. مشى بحذائي ..رمقني بابتسامةٍ أخافتني... ذهبَ ولم يؤذِني .. لكنها كانت تُرَّهاتِ طفلةٍ تتقلَّبُ في جسدِها متعرقٍ ومنتفضٍ ليلاً من الشمسِ التي لَفَحَتْ جلدَها الباهت... 
وكما قال أحدُهم القلبُ الحيُّ يحيي الجماداتِ من حولِهِ ويحرِّكُ ساكِنَها، ويفهمُ لغتَها، نعم فهي تتحدثُ وتشتكي وربما تتألم .. ولا يدرِكُ ذلك إلا قلبٌ حيٌّ يفيضُ إيمانًا...لم أرتبط حقيقةً بجدَّتي بقدرِ ما ارتبطتُّ ليسَ  بقدرِ ما ارتبطتُّ بتلكَ الطريقِ الأعجوبةِ المؤديةِ له .. ومبنى الحظيرةِ التي كانت تشرِقُ فيه الشمسُ وتغربُ عنده أيضًا.. والحيواناتِ التي كنتُ أُحسُّها  عملاقةً بشكلٍ مخيف .. وخزينِ القشِّ الذهبيِّ يحملونَهُ حيثُ تستقرُّ الشمسُ عاليًا بالسقيفةِ , التي حاولتُ صعودَها يومًا فلم أَنَلْ سوى ألمِ التواءِ كاحلي ...وأعشاشِ الحمامِ.. بترانيمهِ المزعجةِ صباحًا ,, وكأنهم في مظاهرةٍ .. غيرَ أنها كانت مضحكةً وقريبةً للقلبِ... ودارِ الضيافةِ العيساويةِ يسمُّونَها "مندرة"  يفصِلُها جدارٌ عن بيتِ جدتي, والتي دَأَبَ جدي على أن يستقبلَ بها ضيوفَه والمارينَ وظلَّ العهدُ باقيًا حتى بعد وفاتِهِ ووفاتِها ... كلُّ شيءٍ فيه كان جميلًا ومحببًا .. باردًا في أكثرِ أوقاتِ الصيفِ كآبةً و حرارة .. وأفضلُ أوقاتي فيها وهيَ فارغةٌ قبلَ المغيبِ .. وتصميمُها النمطيُّ ككلِّ المباني القديمة ...بأسقفٍ عاليةٍ و جدرانٍ مزينةٍ و قاعاتٍ امتلأت بالفُرُشِ لاستقبالِ الزائرينَ.. وبهوٍ يمتلئُ بنسخٍ للمصحفِ الشريفِ حيثُ تقامُ حلقاتُ الذكرِ التي كنتُ أتوسلُ لأمي لتدعني أذهب .. لكنها كانت ترفضُ .. فأستغلُّ فرصةً انشغالِها .. لأذهبَ وأرى القاعةَ وقد اكتظَّتْ بالرجالِ .. يقرأون القرآنَ ويختمونَه ويهلِّلونَ ... وكانت تلك من أندرِ اللحظاتِ نورانيةً في حياتي ..حتى يكتشفَ وجودي أحدُ أقاربي فيُعيدُني لأمي المشغولةِ بالحديثِ غير المفهومِ البتة مع باقي نساءِ أسرتِها ... وأنالُ نصيبي من التقريعِ .. عندما عُدتُ باللوحةِ للبيتِ .. رفعتُها بجانبِ وجهي .. وسألتُها : أتتذكرين؟ حلقةَ الذكرِ .. تذكِّرني بك.. أنتَ وبيت جدتي ..  


قسيم الروح"الذكر"

إنك تحلم

قصيدة:مدحت منير
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
******************************
باتفرج على روحي

لو كنت مسكت ضلوعي بشدة
وسقطت على الأرض
بعنف أقل

لو كان
فضل الشارع على حاله
و مافيش ولا واحد
بص لي
واتصعب

أو كنت
قدرت أوقع وردة
من العروة
وخرجت من الكاميرا
بلطف

مش كان أكرم
للمشهد
رعشة
أو همسة مزيكا وحيدة
تحوم على غصن

أو نظرة صمت
على سحابة

مسكين المخرج
مسكين

بتفرج على روحي

نص: هبة حداد
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
----------------------------------------------
#قسيم_الروح
"تلاوة"
تلك التلاوة بأول خيوط الصباح المنتشر بين النفوس والبيوت ... تمُس قلبي .. لا تكاد تنتهي حتى أعيدها... أشعر بها تخاطبني أنا / بنفسي / بذاتي بكل ما يعتمل بالنفس من تناقضات .. تخفف عني ظلمة متاهة الأسئلة وتُزيح عن روحي جزع الدنيا ورغبات النحيب تأججها أقل المواقف اثارة للحنق , و تأويني بملاذ الأمل من محاولات الهروب المستمرة إنزواءا نحو قاع القنوط المُظلم .. سألتك: بأي موضع بالنهر , وضعت قدمي؟ وأجبتني: ليس هكذا وُد يُنسى 

قسيم الروح"تلاوة"

الحكاية اللي ما بتخلصش

مزيج من مقطع "البداية الوحيدة لشيء جديد" نص  مي فتحي، وهندسة صوتية وأداء زينب فرحات
ومقطع"ماكانتش بداية" نص وأداء وهندسة صوتية لـ ستيفن مجدي
تقدروا تسمعوا تراكات أكتر لستيفن من هنا :https://soundcloud.com/steven-magdy/tracks

الحكاية اللي ما بتخلصش

"حدوتة شباك سارة"
***********************
نص:رهف نصر
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
____________________________

حكاياتى دايما بتبدأ بهو أو هى.. دايما من غير أسامى ولا ملامح.. بس 
النهاردة هى سارة.. و علشان عيونها زى شباكها شبابيك على الفرحة.. مينفعش تكون غير سارة..
شباك سارة اشهر شباك فى شارعنا.. شباك عمر الزينات الورق ما فارقته.. ولاد وبنات ماسكين فى ايد بعض، فراشات وعصافير من ورق بكل الالوان.. والأهم فى زينات سارة أنها مش مجرد ورق.. سارة بتكتب على كل زينة بتعلقها جواب.. جواب لكل حد وكل حاجة بتعدى عليها.. جواب للعجوز اللى كان مكشر فى الشارع تطبطب عليه.. وجواب للطفل فى الأتوبيس تشكره على جمال ضحكته.. جواب تعتذر للقطة اللى خضتها غصب عنها لما فتحت الباب الصبح.. وجواب حتى للهوا تقوله أنها مسامحاه علشان بيتصنت على وشوشة زيناتها..
ولاد الشارع كلهم كانت عيونهم مبتفارقش شباك سارة.. إلا يحيى.. كان بيتعمد يحط وشه فى الأرض كأنه مش شايف أى حاجة.. بس ده بالنهار وبس.. أما بالليل فيحيى كان الوحيد اللى عيونه بتتعلق بشباك سارة.. يحيى كان بييجى لوحده ويجمع الزينات اللى وقعت ويقراها.. هو الوحيد اللى اكتشف انها جوابات.. وعلى عكس اسمه يحيى كان دايما محتاج سبب علشان يحيا ويقدر يعيش.. والسبب دايما كان بيلاقيه فى جوابات سارة.. وعلشان كدة لما مامة سارة اتوفت وبطلت هى تعلق الزينات.. ورغم زعل كل الولاد إلا أن يحيى بس اللى خبط على بابها واداها صندوق مليان بجواباتها.. قالها انه كان بيعتبرها رسايل من مامته  الله يرحمها ،كل ما توحشه أوى.. قالها أنه عارف إنه صغير بس لو اعتبرته صاحبها هيكتبلها كل يوم جواب لحد ما تقدر ترجع تكتب ليهم هم الاتنين..

#حدوتة
#شباك_سارة


حدوتة شباك سارة

قصة: رانيا هلال
من المجموعة القصصية "دوار البر" الفائزة بجائزة ساويرس
تدقيق لغوي:سارة سرحان
أداء وهندسة صوتية:زينب فرحات
https://www.goodreads.com/book/show/17184617
--------------------------------------------------------------------
شاي بالنعناع الأخضر
استيقظتْ مُثقلةً بأعباءِ يومٍ جديدٍ ومرهقةً من أثرِ يومٍ بائد، بنظرةٍ مندهشةٍ مما ترى، بدأت يومَها بتصفيفِ شعرِها في المرآةِ، هالها ما وجدت بجسدِها الأبيضَ اللامعِ، وتساءلت... ما سرُّ الخدوشِ الصغيرةِ، وكيف لم أشعر بها من قبلُ؟ إنها متفرِّقةٌ في كلِّ أنحاءِ جسدي.
قبلَ أن تُكملَ تصفيفَ شعرِها جاءها صوتُ زوجِها من الغرفةِ المجاوِرَةِ، التي يستخدمُها لعمله فقط، يطلبُ منها كوبَ الشايِ حتى يبدأَ عملَهُ اليومي، نظرت باتجاهِ الصوتِ وقالت بنغمةٍ منكسرةٍ "حاضر".
على صينيةٍ كانت فضيةِ اللونِ قبلَ أن يطالَها الصدأُ وضعتْ كوبينِ زجاجيينِ من الشايِ أحدُهما أكبر حجمًا من الآخرَ، ولم تنسَ قبلَ أن تدخلَ حجرةَ زوجِها أن تتعطَّرَ ببعضٍ من ماءِ الوردِ، وبعضٍ من النعناعِ الأخضرَ في كوبِ الشايِ الأكبرَ حجمًا.
في بيتِهمِ الكبيرِ المصنوعِ من الطوبِ اللبِنِ لم تكن كلُّ الغرفِ بأبوابٍ خشبيةٍ، فقط غرفةُ نومِها دونَ غرفةِ الأبناءِ وغرفةِ العملِ. وقفتْ حيث المكانِ المفترضِ للبابِ حاملةً الصينية، تفوحُ منها رائحتا ماءِ الوردِ والنعناعِ الطازجِ، تنظرُ له علَّه يرفعُ عينيه للحظةٍ ينظرُ لها فيها ويمنحُها ابتسامة، أو حتى ينظرُ لها نظرةً خاطفةً تثبتُ أنه اشتمَّ رائحتَها ورأى شعرَها الفاحمَ يلمعُ تحتَ شعاعِ الشمسِ المتسرِّبِ من تعريشةِ السقفِ الخشبيةِ.
وضعتِ الصينيةِ على الحصيرةِ ثم جلستْ أمامَهُ تراقبه وهو يعملُ في صمتٍ. امتلأت الحجرةُ الصغيرةُ عن آخرِها بالأواني الفَخَّاريةِ مختلفةِ الأشكالِ والأحجامِ متقنةِ الصنعِ. انتبهتْ إلى أن الفرنَ الطينيَّ ما يزالُ ساخنًا على أثرِ حرق أواني الأمسَ فيه، فبدَّلت مكانَها وانزَوَتْ في إحدى زوايا الغرفةِ تحيطُ بها الأواني الفَخَّاريةُ من كلِّ اتجاهٍ حيثُ لن يلحظَ وجودَها أحدٌ حتى هو.
بمهارةٍ ودقةٍ يمسكُ بعجينتِهِ الطينيةِ يحاولُ تشكيلَها محركًا قدمَهُ بسرعةٍ متوسطةٍ على قرصٍ خشبيٍّ دوَّارٍ متصلٍ بقائمةٍ حديديةٍ تُمكِّنُهُ من تشكيلِ عجينتِهِ في يسرٍ، ينظرُ لها من كلِّ الجوانبِ، يريدُها فائقةَ الجمالِ ناعمةَ الملمسِ. أسندَتْ رأسَها على يدِها تتأملُه... تتعجبُ من أينَ أتى بكلِّ هذه الرقةِ في معاملتِهِ أوانيهِ الصماء، وكيف تتحكمُ يدُهُ التي تتقنُ نحتَ خصرٍ وجَرحَ آخرَ. تلك اليدُ التي تجيدُ محادثةَ الحجرِ ولا تجيدُ الحديثَ لجسدِها البضّ.
رغمَ أنها موردُ رزقِهِم الوحيدِ إلا أنها كرِهَتْ تلكَ الأواني التي تستأثرُ به لساعاتٍ طوالٍ ولا تتركُهُ إلا مشققَّ اليدينِ محنيَّ الظهرِ، وبمرورِ السنواتِ نحتتْ هي الأخرى في يدِهِ شقوقًا وتركتْ بروزًا وعلاماتٍ أصبحتْ كالشوكِ المسنونِ والتي لم تؤذِ أحدًا سواها.
رغمَ وجهِهِ العابسِ ولونِهِ البنيِّ وعينيهِ الغائرتينِ إلا أنها تعشقْ هذه الملامحَ التي تنتظرُ منها أيَّ إشارةٍ، لكنه الآنَ يعملُ، وهو يقدِّسُ وقتَ عملِهِ، عملَهُ فقط. كرهَتْ كلَّ شيءٍ حتى هو، بل هو قبلَ كلِّ شيءٍ. 
تعلمُ أن كلَّ دقيقةِ عملٍ تزيدُ من رزقِهِم وتزيدُ من عذابِها وتزيدُ من خدوشِ جسدِها، ولن يطالَها من صوتِهِ الأجشِّ الذي أحبَّتْهُ سوى الصمتِ المجحفِ.
تفكرُ في كلِّ هذا كلَّ يومٍ، لكنها اليومَ ضجَّت من إهمالِه لها ولجسدِها الرقيقِ الناعمِ، تتمنى لو سألَها يومًا عن حالِها أو افتعلَ حديثًا معها عن أيِّ شيءٍ. هاجمَتْها الأفكارُ، رَثَتْ لحالِها وغامَتْ عيناها بالدموعِ. رفعَ عينيهِ في عينيها للحظةٍ ثم قال لها "مالك يا وليه في حاجة ولا إيه؟"
عدَّلَتْ من جِلستِها سريعًا ولملمتْ مشاعرَها المتضاربةَ المبعثرةَ بين الأواني الناظرةِ إليها واعتلَتْ ابتسامةٌ منيرةٌ ثغرَها الصغيرَ وردَّتْ بصوتٍ فَرِحٍ مُنْتَشٍ بأملٍ متجدِّدٍ "سلامتك يا اخويا ولا حاجة... مش هتشرب بقى، دا أنا عاملاهولك بالنعناع اللي بتحبه".

(شاي بالنعناع الأخضر)-للكاتبة (رانيا هلال) من المجموعة القصصية (دوّارالبر)

نص:أسماء خليفة
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
----------------
"شخبطة"
تبدأ بالحرف..وحرف على حرف تنور كلمة..لكن تعاند معاها كلمة تانية.. فترسم خط ورا خط ورا خط فوق الكلمة.. تتكون شخبطة..فتبدأ تخاف..تطمنها الفكرة فتكمل..وجملة ورا جملة تزيد الشخبطة.. لكن المرة دي ما تخافش..وفي آخر الورقة تبص ما تلاقيش شخابيط زي ما كانت فاكرة.. لكن بتشوف فراشات ونور وقوس قزح وقلوب بيضا صغيرة بس مليانة حب ودفا.
وفي زاوية صغيرة في آخر الورقة تلاقي بنت صغيرة بتجري ورا الفراشات بس مش عشان تمسكها..لأ ده عشان تمسك في جناحها وتطير زيها.. لأنها متأكدة إنها هي بس اللي عارفة سكتها ومعاها هتوصل يعني هتوصل !


شخبطة

نص: مي مهنا
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
https://goo.gl/ucOv2E
الأغنية: لما تشتي .. لطارق الناصر وفرقة رم
----------------------------------------
"شتا ما بيجمعش حبايب"
الشتا بيقرب يامحمود ...
وزي كل شتا عدي من غيرك ماحيلتيش م الدفا غير كوفيتك الصوف اللي إديتهالي بعد ما مضيت عليها بحضنك
الشتا اللي سلم علينا ومشي آخر ليله قعدنا ع الكورنيش راح ومارجعش ... بقي بييجي شتا تاني ... شتا مابيجمعش حبايب ولا بيمطر لقا ولا بيطرح فرح
البرد كل سنه بيكسر ضلع من ضلوعي ..  الغريب إن قلبي لقاها فرصه علشان يتمدد ويساع حبك وغيابك سوا
والمطر مبقاش بيلاقي في عنيا كحل علشان يشيله ولا بيلاقي علي خدودي مكان ماغرقش بكا يستريح فيه
من 4 سنين الشتا خلاك تهتم .. وخلاني أصدق
فماتستغربش إني مش قادره أسامحه و بدعي ربنا ماموتش فيه
ومن ساعتها الشمس خاصمت كل شبابيكي المفتوحه علي برد يناير وإستجمعت قوتها علشان تكويني في أغسطس وتسيبلي علامات تتشابه معاك في تاريخ ميلادك  ... فماتستغربش إني بشوفك كل ماببص ف مرايه.

شتا ما بيجمعش حبايب

نص:هبة حداد
https://goo.gl/St15hI
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
https://goo.gl/ucOv2E

___________________________________
"قسيم الروح"
الافتقاد
----------------------
وأفتَقِدُكَ !! 
كلمة .. مجرد كلمة .. لكنها لن تعبر كما أود أن اٌسهب عن إنسان يعيش في أعماقي الناعسة الملولة على وعد اللقاء .. يدخر عاطفته في بيات شتوي مؤناً للتزود من أجل الطريق الطويل لقلبك.. و الأنس بك .. و العب من كؤوس أحاديثنا المؤجلة كلها دفعة واحدة.. . حيث تشرق الشمس .. و أنت . من بين أضلُعي 


قسيم الروح "الافتقاد"

نص هبة حداد
https://goo.gl/St15hI

 هندسة صوتية وأداء: زينب فرحات
https://goo.gl/ucOv2E
------------
الخوف
#قسيم_الروح
--------------------------
امقت البعد .. اكره الفراسخ الجغرافية .. اسب السفر كل يوم ! وانهار متورمةً عيوني التي ليست لديها البصيرة لتراك!! اختفاؤك ولو قليلا يقتلع بمنجل الوقت عقلي من حصافته فأذهب مع الريح أو أكاد !!  اللعنة على الخوف ..الذي يقهرني عليك كل يوم وأنا أسحل اللحظات المعدودة بيننا وأنت مُطارد .. لتلفظني أمواج النجاة على شاطئ النجاة الصخري بعد أن كدت احب الغرق 

الخوف"قسيم الروح"


 نص: هبة حداد
https://goo.gl/St15hI
 هندسة صوتية وأداء : زينب فرحات
https://goo.gl/ucOv2E
------------
#قسيم_الروح
"الغيرة"
**************************
أقف مشدوهة العين و قلبي يدق كأعلان حرب بين عظام صدري ونفرت
 أوادج عنقي غريما منٌشقا في اعز المحنٍ!! تلك الكلمات التي ألقت بها مجريات الصدفة أمامي ولم أحسب لها يوما حسابها الحق!  تلفُك النساء بكلمات الإطراء , والتحسين و المزح و المزج و آيات الغٌنج ... وأنا كاللقمة اليابسة تتسند الجدران .. أهلكت شعري وصفا لحبك المصون كأعمق جوهرة بتاج ملك مقهور دفنها هربا قبل أن يطهر دنس هزيمته بنصله فتنسل روحه في كبرياء و إباء ... لم اُدرك جحم ما سألقاه يوماً خوفا عليك منهن أو قل خوفي على مياه قلبي الرائقة منهن ... فمن تلك التي سأقحمها رأسي الممتليء بك ولك لأكيد لها وجعا و قهرا قبل أن أفرغ يأسي بفتات الورق ... أكله ويأكلني!! أوصدمت يا قلبِ .. يا روح من حشا روح!! .. أويرضيك أن أُسلم قلعتي لغريب!! .. فمن باب أولى أن لا أجود للناس بحارسها الوحيد .. الوسيم !! .. 

الغيرة..قسيم الروح

نص: هبة حداد
https://goo.gl/St15hI
هندسة صوتية وأداء:زينب فرحات
https://goo.gl/ucOv2E
-------------------------------------
قسيم الروح
"الصمت"
***************
تمطر بالخارج  وأسمع "رواية : Jane Eyre" ... ظروف كهذه كانت لتُكمل ميزان سعادتي فتخلق لي يوما أو ربما أياما ذات ذكرى هامسة بحفيف المطر و إبداع شارلوت برونتيه...توقد اسرجة قلبي بمزيج حلو المذاق عرفته دوما ..... إلا أن ... غربتك المتسمرة .. تُشقيني .. الصمت الذي أتخذته خلك الجديد بدلا من ذاك الذي رحل , ينتشر في مفاصل المساحات القليلة المتبقية لي .. كالمرض المظلم .. يحول بيننا وبين الرؤية لذوات قلبينا ... متى ستُحرر روحك من قوقعتها المظلمة !! لتتحرر أو سنشقى ... وأنا أعاني من فوبيا الألم ..


الصمت.."قسيم الروح"

"قطة سوداء لم تعرف الحب مطلقًا من قبل"
*****************************************
نص: ياسمين مدكور
https://goo.gl/akUexH
هندسة صوتية ,وأداء:زينب فرحات
https://goo.gl/ucOv2E
--------------------------------------------------
العزيز الغالي:

كنت أتمنى أن أهديك إحدى رسائلي، لكني قررت أن أحكي لك حكاية.

تبدأ القصة بقطة سوداء تعبر الشارع، يلاحقها دومًا الحظ السيء دون إرادة منها، ورغم ذلك تستطيع ببراعة أن تنجو من العربات السريعة في كل مرة تعبر فيها الشارع العريض.


منذ شهرين، كانت تسير القطة بقدم مكسور، ترفعه عن الأرض كي لا تتألم.

منذ عام و بين أربعة، كانت لي قدم مكسور، وكرامة محطمة، وحبيب لم يكن أهلًا للثقة، وعين مغلقة، قام باغتصابي في أكثر الأوقات ضعفًا، وحين بكيت، كان يكرر عليّ مرارًا أن الجنس وسيلة للمصالحة، وأنني بالطبع يجب أن أشعر بالرضا بدلًا من البكاء بعد التصريح بأنني “ماجتش عشان كده”

منذ عام وشهر، كانت لي صديقة تركت الحياة على حافة حبل مربوط. وحين ظننته أتى لنبكيها سويًا، كان يدفع بجسدي للأسفل كي أقبّل حذاءه قبل أن يأكلني للمرة الأخيرة، قبل أن أرى خيانتي رغم كل ما دفعته من حياتي، ومالي، وجسدي، وعمري من أجل كلمة رضا أو شعور بأنني دون نقص.

منذ يوم تعثرت في كلمات له في مكان ما، تمتمت في قلبي بعد الغضب، الحمد لله أن ماريه كما أراد أو مريم كما أردت، لن يكون لها أب قد اغتصب أمها، أهانها ثم اتهمها بالجنون. أنها لن يكون لها أب حين تُغلق أمامه السبل في تبرير الخيانة، سيحاول إقناع أمها أن جنيّة تحبه، وشفقة منها ستصدق أنه لا يكذب. 
***
رأيت القطة منذ شهر بالكاد تلامس الأرض، ولم تعبر الشارع إلا في أمان إشارة حمراء.

منذ ستة أشهر كنت أحبس دمعي أمام الحكاية، أحاول ألا أحكي النصف الآخر، حيث جلست أنتْ، في صف منتصف تستمع إلى تفاصيل لم أحكها بعد. لم أكن أعلم أن علي الجهة المقابلة من حكايتي يجلس من سيشاركني كل شيء، من لن أخجل معه من بكائي ولن يمنعني من أن أغضب، من سيقف إلى جواري وأهديه من كل شيء دون أن أشعر باضطرار أو خوف.

***
اليوم كانت تسير القطة على القدم المكسور بضع خطوات وترفعه بضع خطوات.

برغم كل قلق ينتابني وكل ذكرى سيئة يمكن أن تعكر صفو لحظة بيننا، وكل صمت لا أستطيع شرح ما وراؤه، أؤمن أن الأمر كله مسألة وقت، وأنك معي ب"كل الحب اللي في الدنيا" وكل اطمئنان تمنحه لي، يعرّفني كم أنني بالفعل لم أتلق الحب حقيقة مطلقًا من قبل.

***

لي قلب مُثقل فارفعه معي كي لا تسحقه سيارة سريعة دون قصد أو يركله أحد الأصدقاء دون أن يلتفت.

أنا الآن اتكيء على الأمان الذي تمنحه لي قبل الحب، والحرية قبل التفاهم، وكل شيء تمنيت أن أجده في أب لأولادي ورفيق عمري، قبل أن نشاهد عرضًا عن ختان الإناث أو نجلس في المطعم الصيني الذي لا يزوره أحد.

أعرف أن القطط ليست مفضلة لديك تمامًا، وأنني قررت كسلًا مني وانشغالًا عنها أن أستبدلها بنبات في بيتنا الجديد، لكنني أهديك اليوم قطة سوداء تستطيع عبور الشارع العريض دون خوف، ولم يعد حظها سيئًا بعد الآن، ولم تعد وحدها بعد الآن. والأهم أنها يمكنها أن تحكي قصة القدم المكسور والقلب المكسور دون خجل أو خوف أو أي شعور بالعار، وهي تعرف تمامًا أنكما فريقًا واحدًا وأنك دومًا على الجهة التي تقف بها دون شروط وقبل فهم، وب"كل الحب اللي في الدنيا
http://this-rope-is-long.tumblr.com/

قطة سوداء لم تعرف الحب مطلقًا من قبل

نص:دعاء سلطان
هندسة صوتية و أداء:زينب فرحات
****************************
حاجات مش شبه بعضها
- "في الانتظار، يُصيبُني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة"
درويش مكنش يقصد انك يصيبك هوس بفتح الفيس كل ما شاشة الموبايل تضلم لوحدها..
- فيه تعبيرات بتبقى اكبر من قدرتي على الفهم.. "مواجهة" .. "بيقاوم" .. "سنتين" وشوية حاجات تانية
- الشات العادي الطبيعي بتاع ازيكم عاملين ايه اللي انا مبقتش ببعته لحد وساعات مبردش لما حد يبعتهولي بقى صعب اوي بالنسبالي ومجهد جدا وبيسحب الطاقة جدا.. ومن غير سبب محدد وناس كتير انا عايزة اكلمهم واسال عليهم واقابلهم حتى ومبقتش بعمل ده علشان كده بس
- طول الوقت انت الحاجة الوحيدة الحلوة اللي بتعدي اي حاجة وحشة.. والحاجات الوحشة على طول كتير.. تخيل بقى لو انت مش موجود كليا ايه اللي بيحصل ف لحظة
- السيلف ستيم طلع متقسم حتت كتير اوي.. يعني ممكن يبقى عندك سيلف ستيم عالي ف الشغل.. ومتوسط في علاقتك بأهلك.. وقليل ف علاقاتك الإنسانية.. وقليل اوووي ف شخصيتك.. عادي بتحصل يعني
- انت منستش حاجات كتير.. انت بتحط اللي مش عايز تفتكره في جنب مبتروحلوش كتير بس
- الخط العربي حلو وبيفرح لما بيطلع شكله حلو
- الشغل دوامة لا تنتهي وانا تايهة فيها من زمان ومش عارفة استقر.. ومش عارفة ارتاح
- الهشاشة بقيت اكتر من اللازم.. بتزيد للأسف رغم الطمأنينة والله..هي غالبا بتزيد كل ما اللي في ايدك ما يبقى أغلى...
- الكلام مفيد وحلو ومعبر وبيطبطب وبيحضن وبيداوي.. وممكن يعمل العكس تماما.. اه والله
ليه الحياة متبقاش بسيطة لدرجة انك لو بتحب حد متعملش حاجة تزعله ولا هو يعمل حاجة تزعلك وتبقى الحياة سهلة كده؟ علشان للاسف هي متنفعش تبقى سهلة ولا بالبساطة دي 



حاجات مش شبه بعضها

نص: أحمد سعيد
هندسة صوتية وأداء: زينب فرحات
***********************************
يارسايل الحُريـة 
جُوّه السِّجن 
هربانة من القضبان
كام يوم ويِنسُونـا..
***
ياأسامي سبقتنـا 
في كَشْف الدّين..
-سنة، وسَنَتيـن-
بالصُحبة واسونـا..
***
يامخوّف السَّجـان..
السِّجن للجِدعـان..
لو حَتى كُنت -يادُوب- 
جَرَس معيوب 
في إيد الحقّ
أنا برضه مش ندمــان..

قال السجين للحجر 
مهما تدور الايام
الحر لاينكسر
و لا يتملكله زمام
وقفت ليه يازمن؟! .. خايف من السجان؟!
اللي في خوفه اتسجن.. هوا اللي هان واتهان 
و انا اللي خوفي اندفن.. في خيمه في الميدان
وقفت ليه يازمن؟! 
امشي ورا الجدعان
-
وقف النهار ع العتب.. والليل ملي الزنازين 
و انا قلبي ياللعجب .. نورلي و المساجين 
قلب السكوت بقي طرب.. غني الجنائي حزين
و اللي اتعجن بالشغب.. غنالنا مش ناسين 
-
مفيش مكان للنوم.. لا ف قلبي ولا ع الارض
مجهول تاريخ اليوم.. معلوم تاريخ العرض
مزيكا قال مظلوم... و تبنا قال بطلت
فتحوا علينا البوم... عبدالله دفع الفرض

"الحر مهما اتحكم اقوي من الحكام
يانظره قلقانه في عيون حبايبي كل حاجه تمام"


‫#‏دون_كيشوت‬
‫#‏أحمد_سعيـد‬

‫#‏الحرية_لأحمد_سعيد‬
‪#‎FreeAhmedSaid‬
‫#‏الحريه_للجدعان‬


رسايل الحرية

في عيد ميلاد #ريهام_زكريا
بنحكي بصوت #زينب_فرحات حدوتتها مع البني أدمين
وبنقولها "يا عيونك سود وحلوة يا ريهام"
-----------------------------------
نص:ريهام زكريا
خط وتصوير:دعاء سلطان
أداء صوتي:زينب فرحات
________________________
كتير قوي بقعد مع نفسي افكر في علاقتي بالناس اللي حواليا خصوصاً في آخر ٥ سنين .. و بكتشف بعد كل مرة ان الوحدة شئ لطيف .. أو أكثر الأوضاع حكمة و أقل احتمالية للخسارة و الضجر و القرف .. الناس اللي ظهرت في حياتي اخر ٥ سنين سواء اختفوا او لسا موجودين و بيقروا الكلام دا و عارفين نفسهم ... 
- ناس حبيتهم من غير اي سبب مقنع و انا عارفة ان وجودهم في حياتي مش مناسب و مقدرتش اخد خطوة لورا بسهولة بس غباءهم خلاها سهلة أوي. 
- ناس حبيتهم علشان طيبين .. الحب اللي هو بتاع ربنا .. الحياه بعدت بيننا المسافات قوي.. و انا استسلمت و هما استسلموا بعدي. 
- ناس حبيتهم علشان مبدعين و دماغهم حلوة و اكتشفت بعدها انهم قذرين و مقرفين قوي. 
-ناس حبيتهم اكتر من اي حاجة بس طلعوا كدبة كبيرة و مقلب بيلسع في القفا و عملوا حاجات قللتهم في نظري بس بعد ما وجعوني و علموني درس مش هنساه. 
- ناس بالنسبالي مصدر ابهار و الهام و شغف و كل يوم بتعلم منهم و معنديش استعداد اخسرهم او اخذلهم. 
- ناس حبوني و مش طالبين مني غير اني اكون مبسوطة و انهم يطمنوا عليا بس. 
- ناس حبوني بس مش شبهي و لا هيفهموني فا شكرا من بعيد .
- ناس حبوني علشان كنت بالنسبالهم كائن غامض مثير للفضول و معظمهم تعمدت افضل بالنسبالهم الفراشة الملونة اللي بتطير في السما الوانها تخيل و عمرهم ما هيعرفوا يشوفوها من قريب و لا يلمسوها. 
-ناس فاضية من جوا بس الظروف جمعتنا وقت طويل سوا و كفاية قوي كدا عليهم.
-ناس كدابة قوي و بوشين بس ربنا دايما كريم معايا و بياخدوا على قفاهم. 
-و مؤخراً ناس موجودة سد خانة علشان كفاية وحدة.. يايثبتوا انهم في مكانهم الصح يا يثبتوا ان مكانهم مش عندي. 
ناس كتير بيجوا و يروحوا .. ناس زي ما بتيجي بتمشي ..  ناس تسيب وردة و تمشي .. ناس تسيب ريحتها و تمشي .. ناس تيجي تلاقي الباب مقفول .. ناس تيجي تلاقي الباب موارب .. ناس مبتستأذنش .. و ناس هتفضل معايا خليكوا!


حدوتة ريهام والبني أدمين

	
هندسة صوتية  وأداء: زينب فرحات
https://goo.gl/ucOv2E
------------
نص: هبة حداد
https://goo.gl/St15hI

"الوصل"
ولا يعنيني وصال الجسد إذ أن لي روحا مهوجة بالحب قد يعذبها مس الكفوف
 وملامسة الشفاه .. روحي أنا تحب دون أن ترى دون أن تعي دون أن تُمس ... روحي أنا طفلُ برئ... وليس من حب المرآة للرجل عليّ من سلطان... أنما ما تسلط على روحي هو نزيف الكلمات الجاريات على لساني مذ عرفتك ... فتحولت من صمتي إلى فنان ...
ولقد تمنيت يوما أن استحيل رجلا فأكون لك الاب والاخ والرفيق الخليل حتى لا ترحل عني بدعوي الدين والمجتمع ، وعلى اي درب كنت سائرا وجدتني.. وحتى الموت ساعتها لن يفرقنا... إذ سأموت على دينك خليلي


الوصل "قسيم الروح"

نص:مي فتحي
هندسة صوتية و أداء:زينب فرحات
موسيقى: بيروت للمبدع إبراهيم معلوف
------------------------------------------------
"شظايا فاقت الاحتمال"
أحياناً بنسى نفسي تماما، و بصدق إن كل حاجة كسرتني خلال السنة اللي فاتت دي، هي أسوأ اللي ممكن يحصل في الكون.
وأحيانا تانية، بعنف نفسي إني such drama queen في حين إن فيه مصايب أكبر بكتير بتحصل لناس تانية، وبيغلبوها - او بتغلبهم - في صمت، من غير ما أعرف عنهم حاجة، من غير مايكون عندهم الحاجة الملحة للصراخ بكل اللي واجعهم، لكل شخص يقابلهم.
ولا بتكون عندهم الحاجة دي - زيي بالظبط - لكن مابيعملوهاش - أو بيعملوها ، بس انا اللي مشغولة بذاتي بزيادة ؟
حابة اصدق إن الإنشغال بنفسي مش جريمة كبيرة، و إن مافيش وجه مقارنة او مزايدة في الحاجات اللي بتوجعنا و بتغيرنا للأبد، إن كل حاجة بتكسرنا تستحق نقف عندها و نوقف عليها العالم - عالمنا على الاقل - لأن كل دا مرتبط بدرجة احتمال كل شخص، بدرجة الثقة اللي كان حاططها في العالم، بدرجة الصدمة اللي وصلها، بدرجة الخذلان اللي اتخذلها.
انا مش عارفة بعد كل الكلام دا هاقدر أوصل للي عايزة أوصل له، ولا لأ ..
بس اللي أنا متأكدة إني اتعلمته الفترة اللي فاتت دي هي أني ماقابلتش أكبر مخاوفي و هواجسي، غير لما قابلتها فعلاً، وساعتها اى حاجة بنيت منها خوف مسبقاً، تصاغرت تماماً و بقت fractions من الهاجس الحقيقي.
وانه مع مرور الوقت كل اللي بيحصل هو ان الوقت الفعلي اللي قابلت فيه الهاجس دا بيبعد، لكن مابيختفيش، و كسرة النفس بتصغر لأني قاعدة بجري منها لوحدي لكن بيفضل لها سن مدبب بينغز في قلبي طول الوقت


شظايا فاقت الاحتمال

شعر/ اسراء مقيدم
آداء/ زينب فرحات


وهتعمل ايه يابو قلب مصبوغ بالجَدَب 
مع بنت تكوينها بيشبه للشتا؟ 
متلوّنة بريحة يناير 
روحها عاشقة الكلفتة 
واكمنها..مروّية فى القلب بتعب 
كان فيها منه حجات كتير 
يمكن دفاها..أو جفاها 
أو شرودها عن دواها 
أو هواها للسهر 
وبرغم سقعة جوّها 
تلقاها تقدر لو تعوز..تصبح غطا 
البنت سكة للسفر 
وانت المسافر فيها مهما كان قلبك عجوز 
..لساك فتى 
كات جدتى بتحكى زمان 
ان البنات.. 
تأويلها جوة الحلم دنيا 
والحلم كان واجب نفاذه فـ خطوتين 
"كام رقصة صولو من الوجع 
على رتم أوتار الكمان" 
وكأنه ديْن 
وان الميزان..علشان يوازن كفتين 
فـ البنت يلزمها تعيش كام ألف ضحكة 
عشان يعادلوا حزنها 
والحزن لو كان تُقل وزنه يسوى مَبْكى 
بضحكة واحدة منّها. 
يامفرّقين حبة دفا ع البردانين 
قلب الشتا زى الرصيف 
او زى شارع كان مداه ضلمة 
ومخبّى وسط العتمة نور 
والبنت برضه قلبها شتوى 
عكس الخريف 
يسكنها حبة ضىّ رغم الليل 
..كل البنات 
تقرب لروح البرد فى البوح والسكات 
زى الحكاوى الدبلانين 
حدوتة كات متشتتّة 
مكتوبة لكن ما اتحكتش 
مش ميتّة..لكنها 
تفاصيلها لسة ماتعاشتش 
وعشان كدة 
كل الصبايا فطبعهم.. 
بيكونوا أجمل فى الشتا 
كل الصبايا فطبعهم 
بيكونوا أجمل.. 
.. 
فى الشتا



بنت تقرب للشتا

لساك دفا

لسّاك بـ رغم البرد ساكن ف الضلوع

و مالكش حضن يكلفتك

و بـ رغم خوف ساكن ف قلبك من زمان

قادر تكون انت الأمان"

..قادر تكون انتَ الدفا

 

لساك مصرّ ان الدموع

قنديل فرح..

..نازل على خدودك بـ يرقص فى الخفا

لساك تداوى فـ القلوب

مع ان قلبك كان يادوب

بيدوب فى احضان الشفا

!..لساك دفا

 

ازاى بتعرف تبقى بلسم للجروح

مع ان جرحك لسة حىّ

مع ان عتمة دنيتك..

! علقم

بتعرف تبقى ضىّ

لساك بـ تتشعبط فـ حبل لحلم جىّ..

...لساك بتقطع بالمودة

كل احبال الجفا

 

ياللى انت عكاز للخطاوى فى الدروب

لسة الوجع عارف يطبطب ع القلووب

لا الدنيا عن لوع الوجع ناوية تتوب

..ولا انت ناوى انك تبطل

فى العكارة...تكــون صف

----------------
كلمات: إسراء مقيدم
هندسة صوتية: رغدة أيمن
إلقاء: زينب فرحات

لساك دفا

قصيدة: عمرو شاهين
أداء صوتى: زينب فرحات
مونتاج وإخراج: رغدة أيمن
-----تفاصيل بسيطة

 

قولهم 

إن الغياب .. نُص المسافة للقا 

و أن اللقا

خط البداية للغياب 

قولهم 

طعم العتاب

يشبه التلج اللي ب يدوب ع اللسان 

بارد أوى وقت الدخول للفم 

و يدفّى ريقك لما داب 

فاكر مرورك من هنا 

صوت الجونله 

وهى ب تطبطب على سجاده الصلاة المفروشة زينه 

لسه ب يرن في عامود السرير

ريحه الدفا 

وطعم خوفك

سكر القهوة الزيادة وريحه الدخان 

كلهم

اقنعونى إن الفراق … 

محطة تانيه في العلاقة المستمرة 

مش ضروري إن البكا 

ينزل من عينك دموع 

مش ضروري إن الفراق 

يخطف م الشفة ابتسامه 

و لا هوش ضروري 

إن كل حضن أنا ها اخطفه 

ها أدفع قصاده

حسنه

في يوم القيامة 

ف اصرخي لما تجيلك الضحكة بجنونها 

الصرخة ضحكه قديمه مكبوتة 

أنا اللي عايش لحظه الحب وشجونها 

وأنا اللي بعمل م اللحظة دى ..حدوته 

الملايكه 

ضمة كفوفك للجاكت 

طعم الهوا بعد المرور بين خصلتك

كلها تفاصيل بسيطة 

بتخلق القصة .. وتديها الحياة 

الشمس أنتي 

والليل في ستره للمشاعر يبقى أنا 

ضدين ب يجروا عكس بعض 

لحظه لقاهم .. مشهدين ملهومش وصف 

مشهد شروق

" ..اقسم لذاتك بالوفاء

اقسم بكل تفاصيل الحياة .. على البقاء "

مشهد غروب 

" أوعدك أنى ها رجع من جديد

أوعدك .. مش ها أسيبك تحضني الأشواق كتير "

...

قولهم 

إن الزهور ..

قادرة حقيقي ع الغنا رغم الخريف 

وان الخريف ..رمز الشجن .. 

قادر يضيف على جَنَتَكَ .. لون احتضار 

و باختصار

ورق الشجر .. اصفر خريفي 

والسنابل .. اصفر حياه 

و عينيكي أنتي 

شماعات الحلم .. في دولاب الوجود 

قادرة تحافظ ع الفرح

ترتر ب يلمع

على بطن فستان الزفاف

و أنا قلبي يرويه الجفاف .. 

والبعد.. يَّمْ

يسقى تفاحة اللقا 

علشان نسيب الأرض عذرا

للكواكب والنجوم

تفاصيل بسيطة

من لِي سوآك

نص: ماريو جابر
هندسة صوتية : عمرو شاهين
ميكساج و آداء صوتي: زينب فرحات 🎙️صوت الونس
***************************************
https://www.facebook.com/ElSayedmgaber
لو يهمه الآمر فعلاٌ

مكنش سابها

للظروف

لو يهمه الآمر فعلاٌ

مكنش بدل أمل

بخوف ..

لو يهمه الآمر فعلاٌ

كان سـئـل

و عشان يهمه

الامر فعلاٌ

كنت أنا علي طول

هجاوب

دا لو يهمه الامر فعلاٌ
……….

مش بهتان من لون

الدنيا لا بالعكس ..

دا أنا

متلون

بس اللون

كان غامق حبه ..

بس

أحيانا يظهر باهت
……

لو يهمه الآمر فعلاٌ

كان

سـئـل دا لونك أنت

ولا باهته عليك ظروفك ..

كنت

ارد و أقول ظروف ..

اللي تـ بدل أمل بخوف

و اللي تتساب للظروف ..

و اللي مفتح يبقي أعمي

مش يشوف

و الكلام يصبح سكات

من الكسوف ..

عشان مايهمه الآمر فعلاٌ ..

لو يهمه

نص: إسراء مقيدم
مونتاج: عمرو شاهين
ميكساج وآداء: زينب فرحات..صوت الونس
------------------------
عصافير جنة
عارف؟..الحياة كانت هتبقى ألطف بكتير لو كنا مراكب ورق,لو كنا بالخفة اننا نبوش مع أول لحظة حلوة تعدي علينا ونتحول لفرافيت 
ورق تتلاشى تماماً في صدق التجربة..مين اللي قال إن التلاشي وحش؟ التلاشي في الملح الخفيف أحسن من دوامات التجارب اللي بتسحبنا وبتخلينا نسحب معانا ناس كتير قوي للقاع,أنا بقيت بالخفة اللي تخليني ما ابصش ورايا,مابحاولش أتعلق بحاجة ولا بحد….عارف ميزة إن يبقى عندك ذاكرة مثقوبة وماتحاولش ترممها؟مابقيتش أتمسك بالحواديت اللي بتعدي عليا,بقيت بجمعهم كلهم وأول كل  تجربة جديدة أطيرهم زي ماكنت بطير الحمام 

 ومتهيألي المشاهد الجاية من عمري كلها هتكون في خفة حبات الدقيق الصغيرة لما بتعدي من فتحات الغربال وتنزل على السطح الرخام الأبيض..

أقولك على حاجة حلوة؟ تيجي نقطع كل ذكرياتنا ونطيرهم عصافير الجنة؟

مراكب ورق


Follow on Social Networks:

http://www.twitter.com/amrsobhy
http://google.com/+amrsobhy
http://www.facebook.com/amr.sobhy

 عن الخطط المؤجلة، والأحلام الباهتة. عن البعيد الذي لا يقترب، وعن القريب الغريب. عن الدفء الذي لا نجده سوى في كوب قهوة في ليلة شتوية حزينة، والقرب الذي لا يجاوز احتضان وسادة مشبعة بالاكتئاب. عن العالم الذي لا ينتهي، وعن الخواء الداخلي المتنكر في صباحٍ ملئ بالطقوس المكررة. عن التنهيدات المسائية، وعن الصحبة المزيّفة. عن الخذلان. عن البُهتان. عن الرضا بالقليل الكثير. عن الغربة في الوطن، والاغتراب في النفس. عن الهمس، وعن الأشخاص الذين لا يتكلمون، مهما أردنا ذلك. عن الحبيب المفقود، وعن الجميل الذي لا يأتي. عن الحضن الذي يتسع للكون وعن البكاءِ على صدر امرأة. عن الخريف، والاكتئاب الشتوي. عن لعن الصيف والتوق للربيع. عن الجميع. عن القلوب الصدئة، والأرواح المهترئة. عن المشاهد المكرّرة والمشاعر المعبئة. عن الأرق الذي يستوحش وعن المساء السرمدي


عمرو صبحي - عن العالم الذي لا ينتهي Amr Sobhy

صوت الونس🎙️ زينب فرحات

رسايل الحرية

Zeinab Farahat