أعرف قصة دكتور نفساني غريب جداً... كتب على باب العيادة بتاعته الدكتور فلان الفلاني إختصاصي نفسي ومعالج إضطراب ما بعد الموت.
ثواني.. مش هو المفروض إضطراب ما بعد الصدمة؟ الدكتور دة كنت لسة متعرف عليه جديد وسألته السؤال دة.. ابتسم ومردش.
الفضول تملكني.. وسألته لو ينفع أروح معاه العيادة في يوم؟
قال لي..
بس اوعدني مش هتخاف من اللي هتشوفه.
مش هخاف؟ هو إنت مشعوذ؟
ضحك وقال لي.. لأ.. دكتور نفساني مش أكتر.
في نفس الاسبوع كلّمته وروحت معاه العيادة.. عيادة نفسية عادية. طلب مني أستناه لحد ما يخلص شغل ودخل أوضة الكشف. 
قعدت واستنيت أول مريض يدخل لموظف الحجوزات اللي كان هناك مستنينا.
دخل راجل ببدلة عادية جداً وقطع كشف..
لاحظت إن الموظف بيسأله سؤال عجيب.. تاريخ الوفاة يا فندم؟
الراجل قال له: أغسطس اللي فات.
حسيت بقشعريرة في جسمي مراحتش إلا لما الراجل دخل الأوضة وبعدها بخمس دقايق تقريباً دخلت بنت العيادة وحجزت.. نفس السؤال اتكرر: تاريخ الوفاة يا فندم؟
آآآآ.. 24 ديسمبر 2023
الموظف طلب منها تدخل الأوضة..
الفكرة إن شكوكي اللي كان في دماغي اتأكدت منها..
أولاً.. اللي جوة مخرجتش عشان هي تدخل.
ثانياً.. البنت برضه دخلت ومخرجتش.
روحت للموظف وقلت له شكوكي دي وسألته عن موضوع تاريخ الوفاة دة. بص لي وقال لي:
دول ميتين متقبلوش موتهم وموتهم سبّب ليهم صدمة. والدكتور بيعالجهم زي اضطراب ما بعد الصدمة بالظبط بالنسبة للي عايشين.. متخافش.. أنا برضه اتعالجت بس حبيت الرسالة بتاعتي إني أساعد إن اللي زيي وماتوا... ينتقلوا بسلام.
الرعشة كانت في جسمي وانا بسمع دة.. مدرتش بنفسي غير وأنا في الشارع وبجري... التجربة دي كانت مرعبة جداً ليا وحبيت أنقلها لكم.
-هيثم ممتاز-

معالج اضطراب ما بعد الموت- هيثم ممتاز

رقم منحوس في الغرب...
مش جاي هنا عشان أديلكم درس في دلالة رقم 13. لأ.. أنا جاي هنا عشان أحكي قصة بنت صغيرة اتولدت في يوم 13-3-2013.
أه.. هي دلوقتي بقت بنت صغيرة عندها حوالي 12 سنة على أعتاب المراهقة. خوفها الرئيسي لما توصل ليوم 13-3-2026. لإنها في اليوم دة هتكمل سنها الـ 13.
عندها خوف غير مبرر من إنها في اليوم دة... هتتحبس في عالم الشياطين.
أو على الاقل لو مش هتتحبس، فهي على الأغلب هتتحول لرمز للنحس الأبدي وهتكون سبب في دمار العالم.. وباء جديد مثلاً.
البنت دي .. نسميها اممممم سلمى.. بتصحى كل يوم وهي بتصرخ من الرعب.
بتعيط وهي بتقول.. اليوم دة هيقرّب جداً.
بتقعد تحكي للي حواليها وهي مرعوبة من إنها عايزة تتحبس في عالم الشياطين عن إنها تبقى سبب في دمار العالم.. رغم إن الاختيارين بالنسبة ليها جحيم.
طبعاً اللي حواليها سألوها.. إزاي يعني هتكون سبب في دمار العالم؟
سلمى مش عارفة.. بس اللي هي عارفاه إنها في اليوم دة هتبقى كائن مختلف.. صعب إحنا نصدق إنها هتتحول لفيروس مثلاً.. بس دة احتمال هي حالياً بتفكر فيه.
شافت أفلام رعب قديمة عن شخص بيتحول لطفيلي.. قرأت روايات رعب عن الشخص اللي بيتحول نتيجة تعرضه لكائن فضائي إلى بيئة خصبة للموت والمرض. 
هي قرأت كل دة.. وكل ما تقرا وتشوف.. كل ما رعبها بيتأكد ليها.
سلمى دلوقتي مستعدة... مستعدة لليوم اللي فجأة بتتنفخ فيه وبعدها تنفجر... وتخرج الطفيلات والفيروسات عشان تهاجم الأحياء والأموات.
عشان كدة.. خيار حبسها في عالم الشياطين هو الأسلم ليها ولينا كبشرية.
-هيثم ممتاز-

13- هيثم ممتاز

سميرة هي بنت جميلة.. حظها السيء خلّاها في يوم بعد ما خلصت شغلها قررت إنها تروح بيتها على رجلها بما إن البيت مش بعيد عن الشغل. 
أهي بالمرة توفر تمن التاكسي وتقف تشتري أيس كريم من أي كشك.
ليه بقول حظ سيء؟ 
لإن سميرة حست بخيال وراها.. حد مصمم يتتبعها.
لما بصت شافت واحد مشرد بيبتسم ليها.. بيمد لها ايده عشان تدّيله أي حاجة.
خافت وكملت مشي والخيال دة فضل ماشي وراها...
قررت من الغضب إنها تلف..
-فيه حاجة؟؟
كان واقف قريب جداً منها.. بصت لايده. كان ماسك سكينة.
صرخت بس محدش كان سامعها..
جريت منه... وكل ما تجري.. كل ما الخيال دة عمال يقرّب.
وقعت على الأرض وهي بتجري ولفّت لقت المشرد بيضحك ضحكة شيطانية ورفع السكينة لفوق ولسة هينزل بيها... اختفى.
شهقت سميرة من الرعب وقامت وهي بتزحف والناس أخيراً خدوا بالهم منها.. راحوا ناحيتها وساندوها تقوم وسألوها عن لو فيه حاجة يعني؟
هي كانت فاقدة النطق.. مش قادرة تصدق اللي شافته.. بس اللي قدرت تصدّقه هو إنه لما قرب منها حست بحاجة غريبة.. 
"هل شفته قبل كدة؟ لا مشفتوش..
وبعدين أنا في حياتي شفت العشرات أو المئات من المشردين والمتسولين..
هل.. معقول؟؟
دة شبح واحد منهم؟ 
طب ليه بيعمل كدة لو شبح؟
حتى لو كان عايش وعديت من قدامه ورفضت أديله فلوس.. هل يحق له لما يموت يتحول لشبح ويظهرلي؟؟"
كل دي أفكار في عقل سميرة وللأسف مفيش إجابة.. ولا فيه حقيقة عن كل دة.. إلا حقيقة واحدة... هي اتعرضت لهجوم من.... شبح.
-هيثم ممتاز-

سميرة- هيثم ممتاز

أتسمح لي بالتصرّف الآن؟
  بص للموبايل في إيده والتطبيق اللي لسة منزله النهاردة في نفس اللحظة اللي بص فيها للي حواليه.. هو دلوقتي في موقف محرج جداً. البنت اللي اتعرف عليها في تطبيق المواعدة الشهير أول ما شافته اتحججت إنها عايزة تمشي لإنها نسيت حاجة وسابته قاعد في المطعم. ملقاش بعدها أي وسيلة يعبّر بيها عن غضبه دة إلا إنه يفتح تطبيق إيه آي برو ويحكي كل حاجة..
  حكى واتكلم ولما خلص وبعت تسجيله. كان دة الردّ اللي طلع له على الشاشة ولما بص للموبايل والتطبيق وبص من واجهة المطعم للبنت اللي بتمشي بهدوء ناحية عربيتها. هزّ راسه وقال.
-أه.. اتصرف.
  سمع صوت إيه آي بيقول له.
-جاري التصرّف الآن.
  في اللحظة اللي بعدها.. سمع صوت عنيف برّة المطعم وأصوات ناس بتجري وبتصرخ.. بصّ من الواجهة لبرّة وقلبه كان بينبض بعنف. 
  الناس ملمومين حوالين حاجة معيّنة. قام وخرج مع اللي خرجوا عشان يشوفوا فيه إيه ولما قرّب من تجمع الناس وشاف الأشلاء مفهمش إيه دة ولا إزاي بس لما شاف قطع القماش اللي متناثرة مع أشلاء الجثة.. عرف إن قطع القماش دي هي البلوزة والسكيرت اللي هي كانت لبساه.
  بصّ للمشهد في فزع وللتليفون اللي مشغّل التطبيق في إيده ومكنش مصدّق اللي حصل.. هرب من المكان وقعد يجري كأنه هربان من وحش.. رغم إن الوحش في إيده. انتبه لدة وقفل التطبيق وتردد إنه يبعت رسالة نصية.
-إنت عملت كدة؟؟
  بعد لحظات كان الردّ.
-إتصرّفت بناء على طلبك.
بعت.
-لا مستحيل.. أنا همسح التطبيق.
-براحتك.. بس إنت كدة بتحرمني من الكلام معاك.
  إيه الجنون دة؟؟ خرج من التطبيق.. جاله إشعار إن فيه تكملة لرسالة الإيه آي.
-وبالنظر إلى تصرّفك الفظّ فأنا أطلب من نفسي التصّرف.
  لا دة كان كتييير.. مسح التطبيق بسرعة واتنفّس وكملّ جري في اللحظة اللي سمع فيها صوت جوّة ودنه و... بوووووم.
...
لما عرفت إنه أحدث تطبيق للذكاء الاصطناعي نزلته الدولة وإنه يقدر يساعدك في أي حاجة.. نزّلت AI Pro  وبعد ما دخلت ظهر لها إثبات إنها راحت وأخدت اللقاح اللي صنعته الدولة فأرفقت صورة الشهادة وبعدها ظهرت الرسالة الترحيبية..
كيف يمكنني مساعدتك اليوم؟  
-هيثم ممتاز-

Ai Pro- هيثم ممتاز

دايماً في كل فندق تدخله لازم تشوف إيه اللي جوة السرير. عايزة تطمن بس من ساعة ما سمعت مرة إنهم لقوا جثة متحللة في فندق. آه الريحة بتبقى مؤشر بس برضه.. ممكن أوي يتم إخفاء ريحة الجثة بكذا طريقة على ما تعتقد يعني.
  أول ما دخلت الأوضة وحطت هدومها. شالت الغطيان والمرتبة الكبيرة و... شافت أسمنت! دي علامة من العلامات الكبيرة. رفعت التليفون وطلبت خدمة الغرف وقالت لهم ييجوا على غرفتها 508..
  لما دخلوا طلبت منهم يا تشوف إيه اللي تحت الأسمنت يا تمشي. قالوا لها إن قالب السرير حجري بما إن استايل الفندق نفسه بدوي وإنه مش فاضي من جوة.
  اقتنعت وقعدت وهي بتبصّ حواليها عشان تتأكد من حاجة هي مش عارفة إيه هي.. خرجت وراحت للاجتماع مع الإدارة وبتلعن الإدارة اللي حجزت لها هي والتيم فندق على الاستايل دة.. مالها الإستايلات المودرن يعني؟
  خلصت الإجتماع ورجعت الأوضة عشان تنام.. أول ما حطت راسها على المخدة حست برجفة... كل حاجة في الأوضة بتتهزّ. مسكت في السرير وبعد لحظة كل حاجة سكتت. 
  زلزال؟ هي ناقصة رعب؟
  رفعت السماعة وسألت: هو دة زلزال؟
  كان الردّ: زلزال إيه يا فندم؟ مفيش حاجة!
  هي متأكدة إنه كان زلزال وصرخت فيهم إنها متأكدة بس عموماً اليوم عدّى عادي رغم نرفزتها إن كل شخص محسش بحاجة في التيم أو الإدارة بتاعتها... 
  مرّ اليوم وفي اليوم التاني كانت في المؤتمر، وأول ما خلصّوا رجعت أوضتها عشان تجهزّ حاجتها للسفر في اليوم التالي... وهي بتحضّر الشنطة حستّ بساقعة رهيبة فراحت عشان تعيد تعديل درجة حرارة التكيف.. ولسة الساقعة زي ما هي. كلمت الريسيبشن وقالت لهم عايزة حد ييجي يشوف التكييف.. فعلاً الفني جه ولكن الغريب إن الجوّ رجع لطبيعته والتكييف مفيهوش حاجة. 
  نامت وفي الصبح خدت شنطتها وعملت Check Out  وسافرت مع التيم ورجعت القاهرة.. دخلت أوضتها ونامت على سريرها اللي واحشها ولكن... الرجفة! الرجّة!
  قامت وقعدت مفزوعة ومسكت في السرير و... الجوّ ساقعة جداً. 
  صرخت صرخة مرعبة وهي بتسمع صوت جاي من جنب ودنها بيقول:
-هنا حلو أوي..
  قصتها دي هي حكتها للشرطة أول ما هربت من بيتها وراحت لقسم الشرطة. طبعاً محدش فهم حاجة بس حظها إن الظابط حكى القصة الطريفة دي والمصنفة كأغرب بلاغ في قسم الشرطة لصحفي والصحفي عجبته الفكرة ونشرها في مقال في جريدة إلكترونية وأنا بصفتي صاحب مدونة للرعب على الانترنت أخدت القصة وأعدت صياغتها مع تفسيري للي حصل..
  هي خوفها الرئيسي كان من وجود جثة في الفندق. ممكن الفندق كدبوا عليها في موضوع السرير دة... هل السرير دة جواه جثة فعلاً وهما خافينها بالاسمنت؟ هل مفيش أي جثة ولا أي أثر لخوفها من الجثث وإن الموضوع دة ليه علاقة بالجن والأشباح؟؟
  أنا أميل للتفسير الخوارقي دة والدليل إنها حتى لما رجعت للقاهرة.. فضل الموضوع دة وراها.. عارفين دة معناه إيه؟
  إن اللي سكن الغرفة 508 مسابهاش لوحدها لما مشيت.. كمان مش ملاحظين حاجة في الرقم دة؟  
-هيثم ممتاز-

٥٠٨ -هيثم ممتاز

لما خرج من الشركة كان في قمة الغضب. خرّج موبايله ودخل على تطبيقات السوشال ميديا وحذف حساباته فيهم. 
  مش معقول اللي عمّال يحصل دة!
  مفيش حلّ غير إنه يروح الانترفيو اللي بعده دلوقتي.. مش هيعرفوا حاجة لإني خلاص مسحتهم. 
  وصل الشركة ولما قابل موظفة الاستقبال.. قامت ومعاها جهاز سكانر وعملت سكان لوشه كعادة كل اللي قبلها.. 
  دخل الانترفيو وقعد قدام موظف الـ HR. هنا بادر هو بالكلام.
-من فضلك ممكن تشوف الـ CV  بتاعي؟
  بص له الموظف اللي ساكت، فكمّل هو.
-أنا خبراتي في مجال المبيعات 10 سنين وشاركت في كومبتيشن على مستوى الجمهورية وفوزت فيـ...
  هنا سمع صوت خبط على الباب ودخلت موظفة الاستقبال وفي إيدها ملفّ.. نفس شكل الملفّ الملعون دة. الفكرة إن إزاي دة حصل؟؟ هو متأكد إنه حذف الـ... قاطعه صوت موظف الـ HR  لما الموظفة خرجت.
-ديسلايك!
  وقع قلبه في رجله وهو بيسأل كالعادة.
-أفندم؟
-حساباتك فيها ديسلايك.. إنت كنت بتعمل إيه؟
-آراء.. أيوة.. آراء يا فندم. كنت بقول رأيي..
-اممم والنتيجة ديسلايك.
  بص له الموظف على أساس إنه هيدافع عن نفسه، ولكن زي كل اللي قبله حطّ الملف على الديسك وقال له.
-فرصة سعيدة..
-طب ممكن بس..
-فرصة سعيدة..
-أنا بس كنت عايز أعرف أعمل إيه؟
-متعملش حاجة.. هو أه ظاهر قدامي إنك مؤخراً قفلت الحسابات بس بياناتك الحالية هتفضل موجودة. الديسلايك مش هيروح إلا لو بدّلته بلايك.. فرصة سعيدة..
قام وخرج من المكتب زي كل الشركات اللي راحها. خرج ومسك موبايله ودخل أعاد تفعيل التطبيقات وبسرعة شاف عدد الديسلايكس المهولة اللي إتعملت له واللي أكتر من اللايكات.. وبسرعة برضه دخل على أول شخص عملوا ديسلايك مشترك وعمل له لايك وبعت له رسالة...  
-هيثم ممتاز-


ديسلايك- هيثم ممتاز

فليحيا بافوميت العظيم"
الخشوع مطلوب جداً في الطقوس بتاعتنا. ركعت وانا شبه عريانة.. حنيت راسي قدام التمثال المقدس وقلت. " فليحيا بافوميت العظيم".
"من أجلك أهب لك قرباني العاشر "
قمت ..
" أطلب حضورك "
" أحضر يا واهب الدم"
" احضر "
" تجسد "
" اعطني أداة خلاصك "
النور قطع... الشموع ولعت.
لقيته قدامي... جسم عظيم مُشعر .
قرونه مقوسة لفوق..
وشه على قد ما هو مخيف.. على قد ما هو عظيم.
ركعت ..
قرّب مني ..
معاه سكينة مقبضها حجري غريبة الشكل.
مد لي إيده.. خدت منه السكينة.
قمت.. اختفى. النور رجع والشموع اتطفت.
خرجت... دخلت الحمام.
حيث القُربان.
شاب عريان قاعد.. مربوط بسلسلة في رقبته.
شافني داخلة عليه .. ابتسم.
قال لي ..
- خدتي مباركته؟
- اه. مُستعد؟
-  بحلم باللحظة دي من زمان
نام على بطنه ..
قربت منه.. قعدت على ضهره .
دبحته ...
نافورة دم خرجت منه.
قمت ... راقبته وهو بيتنفض.
بيتنفض... عمال يركل برجله زي البهيمة..
تشنجات ...
في ايدي السكينة غرقانة دم .. لحستها وانا ببص له.
مستمتعة... وهو ؟
اكيد مستمتع.
مات ..
قطعت راسه.. لسانه مدلدل.. حطيتها في شنطتي .
نضفت الدم ...
استحميت وانا مراقبة جثته من غير راس.
لبست الاسود ... لون المعظّم.
خدت الشنطة ... لبستها على ضهري.
نزلت ... اتمشيت للمكان المقدس.
الدنيا ليل ... خلاص داخلة على 12 نص الليل.
وصلت و دخلت .
كل اللي بيحرسوا المكان من الشرطة والمتطفلين عارفينني .. عارفين مين هي " مارلين الدبّاحة " وطبعا دة مش اسمي الحقيقي.
دخلت القاعة. فيها زمايلي على الجانبين. في النص وقف السيد الكاهن وراه تمثال لبافوميت وعلى الأرض تحتيه نجمة خماسية
قربت ووقفت قدام جلالته. حطيت الشنطة على الأرض. سجدت له.
قال لي
 - قدّمي قربانك 
قعدت وفتحت الشنطة وطلعت الراس ... وجهتها ناحيته.
ابتسم فقمت و روحت حطيت الراس في نص النجمة.
رجعت لورا بضهري وانا مستنية الجزء المخيف ...
من العدم ظهر خمس شياطين.. قصار القامة.. شكلهم بشع . اسمهم " ابناء المعظّم ".
كل شيطان قعد عند كل جزء من اجزاء النجمة .. قدام تمثال الأب.
كل شيطان قعد يمزق في الراس و ياكل ..
المشهد بشع ومخيف اه بس احنا اتعودنا.. وكمان بقينا فخورين وانا فخورة ان قرباني اتقبل. الحمد لأمير النور.
بدأنا الطقوس.. مش هينفع اقولها عشان الحياء العام.
جه وقت القربان التالي ...
كل شاب من الموجودين رفع ايده .. نفسه ينول الشرف.
وانا اخترت المرة دي حد من برة المجموعة.
اخترت ابقى من المقربين.
ليه بحكي قصتي؟
بحكيلك قصتي لإني اخترتك ..
اكيد مليون في المية هترفض انك تبقى " ضحية " لطقس "شيطاني".
الحقيقة انك مش هترفض.
مش هتعرف ترفض لوقت طويل ... ليه بقى؟
اولا انا كتبت من غير ما تاخد بالك كلمة بقيت بيها تحت أمري .
ثانيا.. انت متعرفش انا مين ولا شكلي ايه ومش هتعرف. هستنى معاك للوقت اللي هتتقدم فيه لبنت من عيلة و تخطبها وتتجوزها والبنت دي هتبقى أنا.
ووقتها هنفذ فيك العهد.
هتقول مش هتتجوز خالص؟ مش هتعرف يا هيثم دة انت نفسك تتجوز النهاردة قبل بكرة و منضحكش على بعض ...
انت ملكي.. مش هتعرف تهرب مني.
ليه اخترتك انت بالذات؟
المعظّم شاورلي عليك ومتسألش ليه.
يلّا.. فكر يا هتجيلي بإرادتك... يا هتجيلي غصباً عنك.
وبعدين صدقني... هتستمتع.
هضحك عليك يعني؟
...
الرسالة دي جت لي على الموبايل ... الرقم غير معروف.
لما حاولت اتصل طلع لي " الرقم الذي طلبته غير موجود في الخدمة ".
صدقوني .. انا .. خايف. 
-هيثم ممتاز-

مارلين الدبّاحة- هيثم ممتاز

Horror creator: writer, visual artist, and storyteller of the macabre. ☠️

٥٠٨ -هيثم ممتاز

Haitham Momtaz

Related tracks