وما في الأَرضِ أشقى من مُحِبٍّ .. وَإن وَجدَ الهَوى حلو المَذاقِ
تَراهُ باكِياً في كل حينٍ .. مَخافَةَ فُرقةٍ أَو لاِشتِياقِ
فَيَبكي إِن نَأوا شَوقاً إِلَيهِم .. وَيَبكي إِن دَنوا خَوف الفِراقِ
فَتَسْخَنُ عَينُه عِند التَنائي .. وَتَسْخَنُ عَينُه عِندَ التَلاقي

وما في الأرضِ أشقى من مُحِبٍّ

كتبَ ابن زيدون هذه الأبيات البديعة من محبسه، يخاطبُ بها صديقه الوزير أبا حفص بن بُرد .. 

مَا عَلى ظَنّيَ بَاسُ .. يَجْرَحُ الدّهْرُ وَيَاسُو
رُبّما أشْرَفَ بِالمَرْء .. عَلَى الآمَالِ يَاسُ
وَلَقَدْ يُنْجِيكَ إغْفَا لٌ وَيُرْديكَ احْتِرَاسُ
والمحاذيرُ سهامٌ .. والمقاديرُ قياسُ
ولكمْ أجدَى قعودٌ .. ولكمْ أكدى التماسُ
وَكذَا الدّهْرُ إذَا مَا .. عزّ ناسٌ، ذَلّ ناسُ
وبنُو الأيّامِ أخْيَا فٌ: سَرَاة ٌ وَخِسَاسُ
نَلْبَسُ الدّنْيَا، وَلَكِنْ .. متعة ٌ ذاكَ اللّباسُ
يا أبا حَفْصٍ، وَمَا ساوَاك ..  في فهمٍ إيَاسُ
مِنْ سَنَا رَأْيِكَ لي في .. غَسَقِ الخَطَبِ اقتباسُ
وَوِدادي لَكَ نَصٌّ .. لمْ يخالِفْهُ قياسُ
أنَا حَيْرَانُ، وَلِلأمْرِ .. وُضُوحٌ وَالتِبَاسُ
مَا تَرَى في مَعْشَرٍ حالوا .. عنِ العهدِ وخاسُوا
وَرَأوْني سَامِرِيّاً .. يُتّقَى مِنْهُ المَسَاسُ
أذْؤبٌ هامَتْ بلَحْمي .. فانْتِهَاشٌ وَانْتِهَاسُ
كلّهمْ يسألُ عن حالي .. وَلِلذّئْبِ اعْتِسَاسُ
إنْ قسَا الدّهرُ فلِلْمَاء .. منَ الصّخْرِ انبجاسُ
وَلَئنْ أمْسَيْتُ مَحبُوساً .. فَلِلْغَيْثِ احْتِبَاسُ
يلبُدُ الورْدُ السَّبَنْتَى .. وَلَهُ بَعْدُ افْتِرَاسُ
فتأمّلْ ! كيفَ يغشَى .. مقلة َ المجدِ النّعاسُ؟
ويفتّ المسكُ في التُّربِ .. فَيُوطَا وَيُدَاسُ؟
لا يكنْ عهْدُكَ ورداً .. إنّ عهدِي لكَ آسُ
وأدرْ ذكرِيَ كأساً .. ما امتطَتْ كفَّك كاسُ
وَاغْتَنِمْ صَفْوَ اللّيَالي .. إنّمَا العَيْشُ اخْتِلاسُ
وَعَسَى أنْ يَسمحَ الدّهرُ .. فقدْ طالَ الشِّماسُ

صوت: نوّاف
t.me/trneeeem

واغتَنِمْ صفو الليالي

سكَنَ الحُبُّ فؤادي وعَمَرْ  ..  ونَهَى الشّوْقُ بقَلْبي وأمَرْ
وغزَتْ قلْبي ألْحاظُ الظِّبا  ..  بظُباها أيْنَ يا قلْبُ المَفَرْ
بأبي واللّهِ لحْظٌ فاتِرٌ  ..  ما جَنى في مُهْجَةٍ إلا اعْتَذَرْ
مَنْ مُجيري مَنْ نَصيري في الهَوى!؟ ..  ضاعَ بيْنَ الغُنْجِ ثأري والحَوَرْ
كنْتَ يا قَلْبي على طولِ المَدى  ..  تحْذَرُ الحبَّ وهلْ يُنْجي الحَذَرْ

الشاعر: لسان الدين بن الخطيب - العصر الأندلسي

سكن الحب فؤادي وعمر - أداء أحمد الطبيب

يَغيب إذا غِبتَ عني السرور ")

يا صَاحِبي هوِّن عَليك | د.أُسامة عُريَّبة

وهذا الليلُ أوسعَني حنينا | زياد أيمن

دَعوني دَعوني قَد أَطَلتُم عَذابِيا || قيس بن الملوح || أبو الزُبَير

أخى لا تقل  راحل ..
فأنا لا أطيق سواك أنيسًا بهذا الطريق ..
وذرنى بقلبك دومًا .. أنام على حبك وأفيق ..
 
أخى يا من علمنى .. أخى يا من فهمنى ..
أسير بدربى وأدعو لربى.. ولا أخشى فى ذاك إلا ربى..
أخى لا تقل فأنا لا أطيق سواك أنيسًا بهذا الطريق .. 
وذرنى بقلبك أنام  على حبك وأفيق ..

أُخيا لأذكر أول يومًا تلاقينا فيه سويًا
أخى ما رأيتك حتى تركت بقلبى ضياءً نجىًا
وما إنى وضعت أصابع كفى بكفيك حتى أحسست ضيًا..
وما عدت بيتىَ حتى افتقدتك قلبك حنينًا وفيًا
واسأل نفسى لأن طال عمرى أغيرك أبغى حبيبًا تقيًا؟1

أخى فى قلبى دومًا .. ولا أنسى حبك يومًا ..
لبئس الصديق .. لبئس الرفيق أنا إن فعلت .. فلا أنسى حبك يوما ..

أُخيا تحدث إليَ بصوتك أسمع فؤادى كلامك قبل الرحيل ..
أُخيا أتُخفى دموعك عنى .. اراها تحكى حديثًا بشوقٍ طويل ..
أُخيا تُرانى سأحتمل يومًا فراقك عنى! .. أجيبك لا ، يستحيل ..
أُخيا أترحل عنى وتعلم أنى بقلبى لقلبك عهدٌ جميل ..!
أخى فى قلبى دومًا .. ولا أنسى حبك يومًا ..
لبئس الصديق .. لبئس الرفيق أنا إن فعلت .. فلا أنسى حبك يوما ..

* تأليف و تلحين و إنشاد المهندس وائل متولى


http://www.youtube.com/watch?v=P0HS6EISiOM

أخي لا تقُل راحلٌ..

هاجَتكَ ذِكراهُمُ أَم
أَبكاكَ رَسمٌ وَدِمنُ؟

فَالحُبُّ يُحيي وَيُفني
والشَّوقُ لِلقَلبِ رَونُ

وَالحُبُّ لِلقَلبِ ذِئبٌ
وَقَلبُكَ الصَّبُّ ضَأنُ

قَد ضاعَ عُمرُكَ يا قَلـ
ـبُ.. في البُكا، لَكَ شَأنُ

هَل يا حَبيبي بِوَصلٍ
عَلَى فؤادي تَمُنُّ؟

قَد زانَ بَدرَ السَّماءِ
مِن نورِ وَجهِكَ حُسنُ

يا ظَبيَةَ البانِ مَهلًا
كَأَنَّ جيدَكِ غُصنُ!

قَد لامَني فيكِ صَحبي
وَاللَّومُ يا خِلُّ شَينُ

ذِكرَى الحَبيبِ بِبالي
طِفلٌ وَشَيخٌ مُسِنُّ

يا لائِمي لا تَلُمني
عَسى تَرَى ما أُكِنُّ

يا لَيتَ تَدري بِحالي
لَو قَد تَرَى ما أُكِنُّ

لَسَوفَ تَدري مَجانيـ
ـنُ الحُبِّ كَيفَ جُنّوا!

وَالحُبُّ عِندَ القُدامى،
أَهلُ الهَوى مُستَسَنُّ

يا قَلبُ كُفَّ حَنينًا!
ما لي أَراكَ تَئِنُّ؟

وَصلُ الحَبيبِ سَرابٌ
يا قَلبُ كِدتَ تُجَنُّ!

مَهلًا، كَفاكَ أَنينًا!
هَل قَد بَكَى لَكَ جَفنُ؟

وَهَل وَجَدتَ صَديقًا
إذا بَكَيتَ يَئِنُّ؟

لا تَبتَئِس، هيَ دُنيا
هَمٌّ وَغَمٌّ وَحُزنُ

لَو كانَ يَهجُركَ خِدنٌ
فَدَمعُ عَينَيكَ خِدنُ

فَالصَّحبُ باتَ قَليلًا
وَخَيرُ صَحبِكَ قُنُّ

أَوّاهُ يا لَيلُ كَم فيـ
ـكَ مِن فُؤادٍ يَئِنُّ!

هَذا القَريضُ دُموعٌ
فَهَل عَلَيهِ تَحِنُّ؟

ما أَوحَشَ اللَّيلَ بَينَ
صَبٍّ، وَقَلبٍ يَحِنُّ!

في اللَّيلِ طالَ شَقائي
يا لَيلُ كِدتُ أُجَنُّ!

فَفي الضُّلوعِ حَريقٌ
وَفي العُيونِ دُجُنُّ

ما أَضيَقَ الكَونَ.. كَوني
لَو قيلَ أَنَّكَ كَونُ

أَحلامُنا قَد تَلاشَتْ
كَأنَّهُ.. "الكَونَ" سِجنُ

الوَصلُ فيهِ خَيالٌ
فَحالُكَ اليَومَ بَينُ

قَد راحَ عَنكَ حَبيبُكْ!
لِذا أَراكَ تَئِنُّ؟

لا بَأسَ يا قَلبُ دَمعًا
فَلتَبكِ؛ كَي لا تُجَنُّ

العَينُ فيكَ دِماءٌ
وَكُلُّنا اليَومَ عَينُ

يَرحَمُكَ اللَّهُ ما قَد
أَبكاكَ هَمٌّ وَحُزنُ!

في اللَّيلِ طالَ شَقائي
يا لَيلُ كِدتُ أُجَنُّ!

ما أَوحَش اللَّيلَ بَينَ
صَبٍّ، وَقَلبٍ يَحِنُّ!

- كلمات: مَحمود آل جُمعة «الفارِس».
#شعر

هاجتك ذكراهم أم أبكاك رسم ودمن؟

هوِّن عليك

مرثية البارودي لزوجته

"وإنِّي لا أَثِقُ إلا برَحمتِكَ".