مزيج عن الثورة السورية في ربيعها الحادي عشر.



الصورة من حساب فريق ملهم: https://instagram.com/molhamteam

مزج - 13 عاماً وللحِكايةِ اسمٌ وَاحد

سلامٌ على فجر الثامن عشر من آذار، فجر الحرية الممزوجة بالدم، فجر الصرخة الأولى، سلامٌ عليكم ثواراً مُقاتلين مُنتصرين منذ أول هتاف، سلامٌ على درعا وهي تثأر للدم العتيق في حماة.

سلامٌ على ثمنٍ ندفعه غير نادمين، وما بين  
"تأخرنا عليكِ حماة" "يا حماة سامحينا"،
و "على درعا شدينا نادت بالفزعة لبّينا" "يا درعا حِنا معاكِ للموت"
ما بينهما هو فرق الموت والحياة، هو الثورة والكرامة.

‏للثوّار، للحناجر التي هتفت للحريّة في الميادين، للذين تسلحوا بالدّماء في وجه العسكر المدججين، للافتات المكتوبة بالدّم، للأيادي التي حملت السلاح في وجه الحصار، للأيادي الطاهرة ترتفع بالعلم الأخضر، للشهداء، للمُعتقلين، للمُهَجّرين، للاجئين، للمدن المنكوبة.

دُمتم أحراراً وثوّاراً صادقين، دام عزّكم وهان عدوّكم جزّار كلّ الأحرار.

مزج | ثورتنا ما بتغيب

مع تميم ｜ صبية فانتبه

"يمكن للبلاغة أن تستدرج الكلمات وتلبّيها طائعة. غير أن شيئًا يرقد خلف جدران البلاغة يذكّر بشابٍّ لم يعرف، في هيجانه النبيل، أنه أضاع جزءًا من أحلام الشباب الأليفة من أجل حلمٍ أعلى، بقي مضيّعًا. ويسأل من وقفتْ عينه على ابن الشهيد منكمشًا: إلى أين يذهب الشهداء؟".

يعود هذا النصّ المقروء -بتصرّف- إلى مقدّمة كتاب "بؤس الثقافة في المؤسسة الفلسطينية" لـ د.فيصل دراج، عنوَنها بالسؤال الذي تتعدد إجاباته وتصمت أحيانًا: إلى أين يذهب الشهداء؟.

===
المقاطع المرافقة للنصّ:
طلّت البارودة - سناء موسى
يا يمّا - الشهيد عبدالباسط الساروت
وصية الشهيد إبراهيم النابلسي
وصية الشهيد حسام اسليم
قبل الخروج من حمص المحاصرة - عبدالباسط الساروت
من كلمة للشيخ الشهيد أحمد ياسين

نصوص ينبغي أن تُقرأ (1) | إلى أين يذهب الشهداء؟

الصوتيات المستعملة أُخذت من :

-وثائقي الأسير وليد دقة (منارات من الداخل)
-بودكاست في الظل مع سناء سلامة 
-ندوة لزوجة الأسير الشهيد سناء سلامة على قناة عرب ٤٨
-مقابلة للأسير الشهيد وليد دقة مع قناة الراية
-رسائل من الأسير لولو رأفت 
-سناء سلامة في مهرجان أطفال النطف المحررة عام ٢٠٢١ تسجيل قناة Jmedia 
-مقابلة تلفزيون فلسطين مع سناء سلامة يوم ولادة ميلاد وليد دقة

وليد دقّة | ما أكبر الفكرة

فجر الأحد، الثامن من كانون الأول ٢٠٢٤، انقشع الظلام عن وطنٍ أنهكه الطغيان لعقودٍ طويلة.
سقط الصنم، تهاوت أسطورة الاستبداد، وهرب الجبان، تاركًا سوريا تعود أخيرًا إلى أهلها، حرةً أبية.

وقفتُ عند تلك اللحظة، أمام حقيقة لطالما بدت حلمًا مستحيلًا. هاتفي يرتجف بين يدي، والخبر يرنّ في أذني كأنّه صدى لمعجزة: "دخلوا دمشق... وهرب الأسد."
كرّرت الكلمات داخلي مرارًا، كمن يحاول أن يتأكد من يقظته بعد كابوسٍ طويل. لكن هذه المرة كان الحلم حقيقة. صرخت: سقط ! هرب بشار! سوريا حرة!
دموعي سبقت كلماتي، وأنا أهرع لأشارك الخبر مع عائلتي. 
ذاك الفجر لا يُنسى، محفورٌ في كل خلية من جسدي، يعيد لي الإحساس بالحياة، وكأنني أتنفس الحرية لأول مرة.

وعندما استعدت وعيي بعد لحظات من الذهول، فتحت مواقع التواصل الاجتماعي، فوجدت الفرح يعمّ القلوب. سوريا تتنفس الحرية بعد عقودٍ من القهر.
تبادلنا التهاني كما لو أننا عائلة واحدة، أهنيء أصدقاء ومعارف بل وحتى غرباء لم أقابلهم قط.

وحين حاولت أن أكتب، أن أصف ما يعتمل في صدري ، وجدت الكلمات تعجز عن احتواء ما أعيشه. وكل ما استطعت قوله هو:
الحمد لله الذي أرانا هذا اليوم.

٨ كانون الأول ٢٠٢٤
يومٌ من أيام الله.
 يومٌ سقط فيه الطغيان.
اليوم الذي استردت فيه سوريا كرامتها.
اليوم الذي أصبح فيه الحلم حقيقة.

سوريا | من الثورة إلى النصر

آيات من سورة الأحزاب بصوت الشهيـد القائد يحيى الـسـنـوار
برواية خلاد عن حمزة 

اللهم انزله منازل الشهـداء في حواصل طيرٍ خضر يسرح في رياض الجنة ما شاء، ويأوي إلى قناديل معلقة في عرشك العظيم

-آيات من سورة الأحزاب بصوت الشهيـد القائد يحيى الـسـنـوار

طالع من العتمات يا شمس الرجا
رافع الآهات يا نبع السخا
يا رايح عالموت وراضي بالفدا
يا من أول صوت لبّيت الندا
يا ويل العدا
يا قلب لا تبقى خايف من الزمان 
و الـ بيحب بيرضى وبيلاقي الأمان
إيه و هادا دربي 
وشرايين قلبي عم ترسم خلاص 
جاية لكل الناس
هلا هلا هيا هيا هلا هلا يا حرية 
يلاّ نطوي العدا طيّا
يلاً نكوي العدا كيّا
بلادي تضوي بقلبي ضيّا 
ومحلا النومة على ديّ
ودمي يروي ترابا ريّا
يا ورد الفدا يا روح الأرض 
عطّر هالمدى يا زهر المجد
قالوا اوعى الغضب 
اوعاك من ناره 
وقلت محلا الغضب 
يا محلا أنواره
يا حامل روحك على كفّك 
بالوفا ما في حدا قدّك
ضميت بالهنا أرضك 
أرضك أهلك لا ما بتهلك
عزّا عزّك 
ذلاّ ذلّك
والحكي عنها صلاة
والموت لجلا حياة

طالع من العتمات يا شمس الرجا

كبيرٌ على بغدادَ أنّي أعافُها" - عبدالرزاق عبدالواحد"

youtube.com/watch?v=g1EQkMUgQ7s

ملحمة الشهيد غسان كنفاني

مع تميم - موال سباعي

نطلّ عليكم، ونتشرف أن نكون حضور ثلاثة عكا ومن سار على نهجهم.

وليد دقّة | ما أكبر الفكرة

ق.ض 𓂆