A Sea, A Song, An Ancient Birth

In shadows deep, a question stirs,
A silent echo, lost in words.
What lies before the self I claim?
A secret flame without a name.

My father speaks of void and dust,
My mother points to sacred trust.
But in my heart, a tide remains,
A pull that speaks of ancient chains.

The sea calls out beyond the sands,
With stories written by unseen hands.
A voice that hums in breathless air,
Of distant shores and truths laid bare.

I walk the path of silent thought,
Seeking answers I never caught.
But still, the question flows in me,
Like whispers woven in the sea.

Chorus:
Before the self, before "I am,"
There’s a whisper, soft as sand.
A sea unseen, a voice untamed,
Calling me beyond my name.

The Whisper Before the Name (Albatross I)

أَسهَرَ جَفني وَعَفا
حُلوُ دَلالٍ وَجفا
ماكُنتُ لولا قَدّه
أَهوى القَضيب الأَهيَفا
صُدودُهُ داءٌ وَلَ
كِن نَظرَةٌ مِنهُ شِفا
عَرَّفَني فَرطَ الأَسى
وَالوَجدَ قَلبي عَرَّفا
واحَرَبا لِعارِضٍ
خَطَّ لِقَتلي أَلِفا
وَناظِرٍ عَلَيَّ في
سَطوَتِهِ قَد أَسرَفا
فَدَيتُ قَدّاً عامِلاً
لَهُ وَصدغاً مُشرِفا
وَعارِضٍ وَقَعَ لي
بِالوَجدِ حَسبي وَكَفى
ماذا عَلى الجاني عَلَي
يَ في الهَوى لَو عَطَفى
أَجودُ ما كانَ إِذا
عَنَّ لَهُ أَن يَنصِفا
وَبارِقٌ هَيَّجَ لي
فَرطَ الأَسى وَالأَسَفا
وَعيشَةٍ وَلَّت فَما
وَجَدتُ عَنها خَلَفا

أَسْهَرَ جَفْنِي وَعَفَا |  بلبل الغرام الحاجري

ليس أقرب
من حبل الوريد
سوى قلب ليلى
يدق عليّ بالأمر
كيما أراد وكيما اشتهى

وليس أقرب 
من حبل الوريد
سوى صمت ليلى
يفيء عليّ بالموت
وانتصار العدم
فلا الشمسَ أدركتُ
ولا ظلَّها

وليس أقرب
من حبل الوريد
سوى ليلى
وذِكرى الظّلام
في البدء والمنتهى

الخَفِيُّ فِي الجَلِيّ || رائد نعيم

لَولا الحَياءُ مِنَ الرَقيبِ الراصِدِ
لَجَعَلت قَصدَكَ مِن أَجلِّ مَقاصِدي
يا مَن تَسَلَّمَ مُهجَتي نَقداً بِلا
ثَمَنٍ وَسَوَّفَ بِاللقاءِ مَواعِدي
عَيناكَ تَقتُلُني وَلَستَ بِراحِمي
وَهَواكَ يُمرِضُني وَلَستَ بِعائِدي
نَفسِي فِداكَ أَما بَدا لَكَ بَعَضُ ما
أُخفِي وَقَد كَثُرَت عَليَّ شَواهِدي
يا غُصنَ بانٍ في اِنثِناءٍ دائِمٍ
وَهِلالَ تمٍّ في اِكتِمالٍ زائِدِ
وَغَزالَ إِنسٍ ما تَأَنَّسَ بِالهَوى
صادَ القُلوبَ وَمالَهُ مِن صائِدِ
فَتّانُ لَحظٍ ما خَلَت أَجفانُهُ
عَن ساحِرٍ أَو نافِثٍ أَو عاقِدِ
هَل أَرتَجِي إِقبالَهُ وَقَبُولَهُ
وَالدَهرُ فِيهِ مُعارِضِي وَمُعانِدي
تَاللَهِ ما بالَيتُ بِالدُنيا وَمَن
فِيها إِذا كانَ الحَبيبُ مُساعِدي
أَفنَيتُ أَيّامي بِهَجرِكَ لِي فَصِل
قَبلَ المَماتِ وَلَو بِيَومٍ واحِدِ

لَوْلَا الحَيَاءُ مِنَ الرَّقِيبِ الرَّاصِدِ | ابن حبيش

الحُبُّ دِينيَ لا أَبغِي بِهِ بَدَلا
وَالحُسنُ مَلكٌ مُطاعٌ جارَ أَو عَدَلا
يا مَن عَذابِيَ عَذبٌ في مَحَبّتِهِ
لا أَشتَكي مِنكَ إِلّا الصَدَّ وَالمَلَلا
النَفسُ عَزّت وَلَكِن فِيكَ أَبذُلَها
وَالذُلُّ مُرٌّ وَلَكِن في رِضاكَ حَلا
كَأَنَّما القَلبُ مِنّي مِجمَرٌ عَبِقٌ
يَزِيدُ في حُبِّكُم طِيباً إِذا اِشتَعَلا
بَدرٌ عَلى الأَرضِ أَم رِضوانُ قَد غَفَلا
أَم فِتنَةٌ تَسحَرُ النُسّاكَ وَالعُقلا
تَبارَكَ اللَهُ ماذا لِلعُقولِ جَنى
مِن الفُتونِ وَماذا لِلعُيون جَلا
مَن لِي بِهِ لَم يَدَع في مُهجَتي رَمَقاً
مِنَ الحَياةِ وَلا في وَصلِهِ أَمَلا
جَعَلتُ خَدّي لَهُ أَرضاً فَوَقَّعَ لا
أَرضى وَأتحَفتُهُ نَفسِي فَما قَبِلا

الحُبُّ دِينيَ لا أَبغِي بِهِ بَدَلا | ابن حبيش

يا مَوضِعَ الناظِرِ مِن ناظِري
وَيا مَكانَ السِرِّ مِن خاطِري
يا جُملَةَ الكُلِّ الَّتي كُلُّها
أَحَبُّ مِن بَعضي وَمِن سائِري
تُراكَ تَرثي لِلَّذي قَلبُهُ
مُعَلَّقٌ في مِخلَبَي طائِرِ
مُدَلَّهٍ حَيرانَ مُستَوحِشٍ
يَهرُبُ مِن قَفرٍ إِلى آخَرِ
يَسري وَما يَدري وَأَسرارُهُ
تَسري كَلَمحِ البارِقِ النائِرِ
كَسُرعَةِ الوَهمِ لِمَن وَهمُهُ
عَلى دِقيقِ الغامِضِ الغائِرِ
في لُجِّ بِحرِ الفِكرِ تَجري بِهِ
لِطائِفٌ مِن قُدرَةِ القادِرِ

يا مَوضِعَ النَّاظِرِ مِن نَاظِرِي | الحلّاج

إِنَّ الحَبيبَ الَّذي يُرضيهِ سَفك دَمي
دَمي حَلالٌ لَهُ في الحِلِّ وَالحَرمِ
إِن كانَ سَفكُ دَمي أَقصى مُرادِكُمُ
فَلا عَدَت نَظرَةٌ مِنكُم بِسَفكِ دَمي
وَاللَه لَو عَلِمَت روحي بِمَن عَلِقَت
قامَت عَلى رَأسِها فَضلاً عَنِ القَدَمِ
يا لائِمي لا تَلُمني في هَواهُ فَلَو
عايَنتَ مِنهُ الَّذي عايَنتُ لَم تَلُمِ
يَطوفُ بِالبَيتِ قَومٌ لا بِجارِحَةٍ
بِاللَهِ طافوا فَأَغناهُم عَنِ الحَرَمِ
ضحى الحَبيبُ بِنَفسٍ يَومَ عيدِهِمُ
وَالناسُ ضَحّوا بِمِثلِ الشاءِ وَالنِعَمِ
لِلناسِ حَجٌّ وَلي حَجٌّ إلى سَكَني
تُهدي الأَضاحي وَأُهدي مُهجَتي وَدَمي

إِنَّ الحَبيبَ الَّذِي يُرضِيهِ سَفكُ دَمِي | الحلاج

يَا بَانَةً مَنْ لِي بِضَمِّكْ
يَا زَهْرَةً مَنْ لِي بِشَمِّكْ
يَا بِنْتَ سَيِّدَةِ النِّسَا
ءِ تَرَفَّقِي بِحَيَاةِ أُمِّكْ
مَا فِيَّ مَنْبِتُ شَعْرَةٍ
إِلَّا بِهِ أَثَرٌ لِسَهْمِكْ
كَلَّا وَلا فِي مُهْجَتِي
مِنْ طُولِ صَدِّكِ غَيْرُ هَمِّكْ
أَصْبَحْتُ مُمْتَنِعَ الْكَرَى
لَمَّا جَفَانِي بَدْرُ تَمِّكْ
إِنْ لَمْ تَجُودِي بِاللِّقَا
ءِ عَلَى الْمُحِبِّ وَلا بِلَثْمِكْ
فَتَسَامَحِي لِي مَرَّةً
حَتَّى أَفُوزَ بِلَثْمِ كُمِّكْ

يَا بَانَةً مَنْ لِي بِضَمِّكْ | محمود سامي البارودي

شَفَّنِي وَجْدِي وأَبْلانِي السَّهَرْ
وَتَغَشَّتْنِي سَمَادِيرُ الْكَدَرْ
فَسَوادُ اللَّيْلِ مَا إِنْ يَنْقَضِي
وَبَيَاضُ الصُّبْحِ مَا إِنْ يُنْتَظَرْ
لا أَنِيسٌ يَسْمَعُ الشَّكْوَى وَلا
خَبَرٌ يَأْتِي وَلا طَيْفٌ يَمُرْ
بَيْنَ حِيطَانٍ وَبَابٍ مُوصَدٍ
كُلَّمَا حَرَّكَهُ السَّجَّانُ صَرْ
يَتَمَشَّى دُونَهُ حَتَّى إِذَا
لَحِقَتْهُ نَبْأَةٌ مِنِّي اسْتَقَرْ
كُلَّمَا دُرْتُ لأَقْضِي حَاجَةً
قَالَتِ الظُّلْمَةُ مَهْلاً لا تَدُرْ
أَتَقَرَّى الشَّيءَ أَبْغِيهِ فَلا
أَجِدُ الشَّيءَ وَلا نَفْسِي تَقَرْ
ظُلْمَةٌ مَا إِنْ بِهَا مِنْ كَوْكَبٍ
غَيرُ أَنْفَاسٍ تَرامَى بِالشَّرَرْ
فَاصْبِرِي يَا نَفْسُ حَتَّى تَظْفَرِي
إِنَّ حُسْنَ الصَّبْر مِفْتَاحُ الظَّفَرْ
هِيَ أَنْفَاسٌ تقَضَّى وَالْفَتَى
حَيْثُمَا كَانَ أَسِيرٌ لِلْقَدَرْ

شَفَّنِي وَجْدِي وَأَبْلَانِي السَّهَرْ _ محمود سامي البارودي

Nomad lyricist and techologist. Very obsessed with reviving classic poetry and using music as a time machine where distant epochs intertwine.

شَفَّنِي وَجْدِي وَأَبْلَانِي السَّهَرْ _ محمود سامي البارودي

RaiNaWi