
يُقال أنّ كلمة "أيلول" بالسومرية تعني البُكاء والنواح, حيث تقول الأسطورة أنّ "تمّوز" إله الخصوبة يموت في هذا الشهر فتصفرُّ المزروعات ويشحبُ وجه الأرض, ويحدّ "آتو" إله الشمس من ساعات عمله ليُساوي الليل بالنهار, فيبدأ الخريف, كما تقول الخُرافة طبعاً.
ورُغم أنّ الخريف والربيع _غير العربي_ يتشابهان في مسألة الاعتدال _غير العربي أيضاً_ إلّا أنّنا نربط الخريف وحده في وجداننا الجمعي باقتراب نهاية الحياة حيث أنّنا ومُنذ فجر التاريخ نربط الحياة بالشمس, وحين نرى أنّ فترة وجودها اليومي تتناقص بالتدريج, نُصاب بخوفٍ غريزي من استمرار هذا التناقص حتّى انتهاء ذلك الوجود تماماً.
أصدرتْ "فيروز" عام 2002 بالتعاون مع ابنها "زياد الرحباني" ألبوم "ولا كيف" الّذي احتوى على أغنية "بيذكّر بالخريف", من كلمات "زياد" وألحان الموسيقي الهنغاري-الفرنسي "جوزيف كوزما" الّذي وضع اللحن على طريقة الجاز مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 تحت اسم "الأوراق المُتساقطة" أو Les feuilles mortes, والّذي وضع كلماته الشاعر والأديب الفرنسي "جاك بريفير", وقد اشتهر اللحنُ عالميّاً باسم "أوراق الخريف" أو Autumn leaves حيث وُضِعتْ كلماتٌ له بالكثير من اللُغات, كان نصيب العربيةِ منها لزياد, ويبدو أنّ عشق "زياد" للجاز قاده لاختيار هذا اللحن لتُغنّيه السيّدة "فيروز".
تبدأ الأغنية بكلمة "بتذكّرك", وكما نعلم فالإنسان هو ذاكرته, إنْ فقدَها فقد كينونته, فكلُّ ما في ذاكرتنا هو جزءٌ منّا, وحتّى لو غابَ شيءٌ عن ذاكرتنا فإنّ أثره يبقى فينا إلى الأبد, ولأنّ الوطن مهما غاب عنّا وغبنا عنه يبقى أثره فينا يُمكن القول _ببعض الخيال_ أنّ "فيروز" تتحدّث عن وطنها في هذه الأغنية, فأنا دوماً أتخيّل "فيروز" مُغتربة بعيدة عن وطنها تُغنّي له كحبيبٍ سابق, ففي النهاية احتمال وجود اللُبناني خارج وطنه هو ضعف احتمال وجوده داخله, فعدد مُغتربي لُبنان يبلغ ضعف عدد مواطنيه.
ولا نعرف إنْ كانتْ عبارة "بتذكّرك كِل ما تيجي لَتغيِّم" مدحاً أم ذمّاً, فالغيم والمطر يرتبطان بالخير في بعض الأحيان وبالوبال في بعضها الآخر, لذا فهذه الجملة زئبقية لا نعلم ما المعنى الحقيقي الّذي تحمله. ثُمّ تقول "وجهك بيذكِّر بِالخريف", أيضاً هُنا يُمكن القول أنّ المقصود بالخريف هُنا هو الحُبّ, فالخريف هو الفصل الّذي يبعث فينا مشاعر الحبّ أكثر من غيره, لأنّنا حين نشعر بقُرب النهاية نحتاج إلى من يكون معنا فيها, لا أحد يُحبّ أن ينتهي وحده! كما يبدو أنّها ترى وجهه في الظلام فقط حين تقول "بترجع لي كِل ما الدني بدها تعتِّم", وكأنّ الظلام يُذكّرها به _هل للأمر علاقةٌ بالكهرباء؟_, ولكن رُغم ذلك يبدأ هواه ينمو داخلها من جديد "مِثل الهَوى اللّي مبلّش عالخَفيف".
ثمّ تقول وكأنّها تُبرّر تركها له "القصّة مش قصّة طقس يا حبيبي... هاي قصّة ماضي كان عنيف", أي أنّها لم تتركه لذاته بل من أجل الماضي المؤلم الّذي خبِرتْه فيه, ثمّ تُخبره أنّها لم تعد تتذكّر تفاصيل وجهه تماماً رغم أنّها تتذكّر أنّه كان سمحاً وطيّباً "بس هلّق ما بذكر شكل وجهك... بس بذكر قدّيش كان أليف".
ثُمّ تسأله إنْ كان وجهه لا يزال سمحاً وإن كان هو لا يزال طيّباً كما عهدته "بعدو أليف؟... بعدك ظريف؟" (وإن كان لدي شعورٌ أن "زياد" كان يُريد أن يكتب "بعدك شريف... بعدك عفيف؟"), وإن كان لا يزال الخريف أو الحبّ يعني له شيئاً كوطن كما يعني لها كمواطنة "بعدو بيعنيلك مثلي الخريف؟", وتسأله إن كان لا يزال يحنّ إليها مع أنّها كمُغتربة لا يحقّ لها هذا السؤال الآن "خبّرني إنْ.. بعدك بتحنْ.. ما بعرف ليش عمبحكي ولا كيف!", وتقول أنّ ذكرياتها معه صارتْ بعيدة, وأنّ كلامها هذا طفوليّ لا يُعوّل عليه "يمكن لا لا, صاروا بعاد.. وهَوْ حكياتي, هَوْ حكي ولاد", لكن رُغم كل شيء لا تستطيع منع نفسها من الاشتياق إليه ما دام الحُبّ يتجدّد "لكن كلّه ما عمبينع اشتقلك, ما دام كل سنة في خريف", وهُنا يُهيّأ لي أنّ علاقتنا كشرقيين بأوطاننا ستبقى محصورة بالناحية العاطفية فقط, والّتي غالباً ما تكون من طرفٍ واحد, ورغم ذلك بعده _يا ستّ فيروز ورغم كل شي_ ظريف.
بتذكّرك كل ما تيجي لتغيّم
وجهك بيذكّر بالخريف
بترجع لي كِل ما الدني بدها تعتم
مثل الهوى اللي مبلّش عَ الخفيف
القصّة مش طقس يا حبيبي
هاي قصة ماضي كان عنيف
بس هلّق ما بتذكّر شكل وجهك
بس بذكر قدّيش كان أليف
بعده أليف .. بعدك ظريف
بعدو بيعنيلك مثل الخريف
خبرني إنْ .. بعدك بتحن
ما بعرف ليش عم بحكي ولا كيف
يمكن لا لا... صاروا بعاد
وهَوْ حكياتي .. هَوْ حكي ولاد
لكن كلّه ما عم يمنع اشتقلك 
ما دام كل سنة في خريف
ولاء نابلسي 

بتذكرك بالخريف

هدهدي روحي
وامنحيني السلام..

غني لي كي أرى الحبَّ أمامي..

في ثنايا صوتكِ
هَدْلُ حمام..

خلّصي قلبي من المكسورِ فيهِ
ودعيهِ ينام..

سهير شقير - هدهدي روحي

يا غزالي/ ya ghazaly

تَحت الياسمينَة - تفكّرتك كيف كنت تجيني -

- تكبر - صابرين السعيداني COVER

والا فكرك في الحبيب 
اللي غايب عن عيونك


COVER_يا اللي عيونك في السما - الهادي الجويني

بالله يا غزالي نرسل معاك كتاب 
لمن نهوى غرامي خلاني في التهاب 
اقرالهم سلامي و رد منهم جواب 
و احبابي فارقوني عنهم بكت عيوني 
ما كانو يعرفوني 
و نساو مودتي 
ما كانو يهجروني 
و نكرو عشرتي 
لو عرفو الحبايب ماكانو يهجرو 
لكن جرات غرايب  يا اهل الهوى اعذروني 
راني مريض و تاعب و القلب و مصيرو 
و حبابي فارقوني  عنهم بكت عيوني 



COVER_بالله يا غزالي

تناديني و نناديك  في جنينة بعيدة عالناس نجيك 
عصفورة تحبك و تعيش بحبك و تغير عليك 

 ناسيني و نحلم بيك عديت ليالي نستني فيك
نوهم في نفسي زعمة (يا ترى) تفطنشي للي نغير عليك

كتقربلي نناجيك و عينيا يحيرو في لون عينيك 
امواج بعيدة ورياح شديدة تبعدني عليك 

واذا تكلمني تهدا لعواصف تضوي في ليلي كالنجم الساطع 
قلبي يصورلي دنيا مسحورة فيها انا و انت في اجمل صورة 
قداش من قلب يبيع و يشري عذابي في سري 
تايهة في امري و نغير عليك

تناديني و نناديك_cover

رشا رزق - يمكن لو
من فيلم  وهلأ لوين (نادين لبكي, 2011)

كلمات: تانيا صالح
موسيقى: خالد مُزنر

يمكن لو فيه بيني وبينك حلم؛ كنّا غفينا
 يمكن لو فيه بيني وبينك سِلْم؛ كنّا نسينا
 لو كان فيه طريقة تودّي شوي شوي؛ كنّا مشينا
 أو كان فيه شي درب يوصل بيني وبينك؛ كنّا لقينا

يمكن فيه نغمة واحدة بيني وبينك عم بتعيد 
 يمكن فيه قمر أو فيه شجر أو شي جسر حديد 
 يمكن فيه سهل أو فيه جبل أو فيه شي وادي بعيد 

 يمكن فيه طريق جديدة بيني وبينك نحنا مش شايفينها

رشا رزق - يمكن لوْ

!اللحن من الجنة؟

...
لاهٍ لاهٍ﻿ لاهٍ تيّاه بسهامِ العينين رمى
يرنُو يرنُو يرنُو بدلال فيثيرُ بأشواقِي ظَمَا
أهواهُ أهواهُ وألقاه.. بأفراحٍ وغِنَا
وأُذيب بألحانِي أشواقي نَغَما
نادٍ نادٍ نادٍ ميّاد ذو دلالٍ وبَهَا
هل يَدري كم يُجري بأفكار، بأفكارٍ ونُها
يُغريها يُمنيها فتصبو، فتصبو وأنّى لها
يتمنى يتجنى يُلقي، يُلقي اللومَ بِهَا
...

لاهٍ تيّاه -  ريما خشيش

أيا شي معقول يصير
خليك صاحي خليك واعي
الحالة خطرة خطرة كتير
خليك متوقع ضربة 
يا من شمالك يا من جنوبك
وخبي راسك أو بيطير
خليك فايق خليك واعي 
الحالة وسخة وسخة كتير

أي شي - تانيا صالح / Aya Shi  - Tania Saleh

"أريد أن تكون الكلمة 
شجرة أو رغيفا أو قبلة 
أريد لمن لا يحب الشجر 
والرغيف 
والقبلة 
أن يمتنع عن الكلام. " 
  رياض الصالح الحسين

- تكبر - صابرين السعيداني COVER

Sabrine saidani شواهنة