الاء يعقوب

عجبي

مقتطفات

مشروع ناس تحت الاحتلال

The Upload

Mine <3

 قمة أعمال صلاح جاهين كانت الرباعيات التي كان يحفظها معظم معاصريه عن ظهر قلب والتي تجاوز مبيعات إحدى طباعات الهيئة المصرية العامة للكتاب لها أكثر من 125 الف نسخة في غضون بضعة ايام.
هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار

الامر المحال

انا شب

حاسب من الاحزان

قالو الشقيق

هل تعلم ماذا تريد؟ - أسعد طه

في المقبرة
نص الراحل : مهند يونس
الأداء الصوتي :آلاء أبوعرقوب

في المقبرة

نص : براء الفار
الأداء الصوتي:آلاء أبوعرقوب

عمرأ كاملاً من دون عدّ// نص براء الفار // الاداء الصوتي  آلاء أبو عرقوب

نص : آمنة أبو سفط
الاداء الصوتي :آلاء أبوعرقوب
الموسيقى:https://www.youtube.com/watch?v=SuQPsizhJjM

ظنون // نص آمنة أبو صفط / الأداء الصوتي آلاء أبو عرقوب

أريدكِ بخير كي أعبر الشارع مطمئنا
النص: صادق مجبل
الأداء الصوتي :آلاء أبوعرقوب

أريدكِ بخير كي أعبر الشارع مطمئنا// صادق مجيل/الأداء الصوتي آلاء أبو عرقوب

الفراشةُ الّتي ارتطمت بزجاج نومكِ
النص: صادق مجيل
الأداء الصوتي: آلاء أبوعرقوب

الفراشةُ الّتي ارتطمت بزجاج نومكِ// صادق مجيل

كارلا تحدث شيئا فى القلب

نص : صابرين الحاج أحمد
الأداء الصوتي: آلاء أبوعرقوب

الغيمة

مشروع ناس 2 / تحت الاحتلال
قصة: عبد الله الزيود
أداء صوتي: آلاء أبو عرقوب
رسوم: راما يعقوب

النسيمُ يشق طريقه في الهواء رغم الحصار، والسماء صافية وزرقاء، لكن هذا لن يغير أي شيء، ما عدتُ أرتاح لما تقوله سماء صافية وزرقاء، الهاتف يرتج في جيبي، والروح ترتج في الصنم الذي أعيش فيه. 

ما الذي سأفعله في الستين ثانية القادمة؟ كيف سأخبرهم أن جيش الاحتلال سيقصف البيت؟ لا هاتف في منزل العائلة، ولا إيمان يكفي ليوقظ النيام على الجبل إن صرختُ بأسمائهم من بعيد، لا آلة للتخاطر أستخدمها فتنجي أبطال قصتي من نية القصف الوشيك. 

إنها الشدّة، اليد التي تنسل إلى صدرك من فتحة في القميص.. ثم تعصر القلب. 

والفقد الذي يُفجر عاطفة المشاهدين من عيونهم في نشرة الأخبار.

أمي تقرأ وردًا من القرآن في هذه الساعات، وأبي على الأرجح يأخذ قيلولة بين قيلولتيه، وأختي تربط حجابها حتى لا تنكشف بغير قصد على رجال الإسعاف و المنقذين.. وغاية ما أتمناه الآن ألا يفزعهم الجيش بصاروخ تحذيري ينبئهم بقدوم ملك الموت خلال دقيقة واحدة.

على القصف أن يكون سريعا ودقيقًا ودون مقدمات، وعلى العائلة أن تقوم بما تقوم به العائلات في غزة طيلة أيام الحرب:
أن يتفرّقوا
وتنفَلِتَ أشلاؤهم
في الريح
مثل بذور الهندباء. 

*  استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2006 وحتى آخر حرب شنها على غزة في ما يعرف بالإنجليزية Roof knocking 
وهو أسلوب هجوم صاروخي يرمي -كما يدعون- إلى تحذير سكان المبنى المستهدف بضرورة إخلائه خلال دقيقة واحدة وهو الأمر الذي أدانته منظمات حقوق الإنسان حول العالم والكثير من وسائل الإعلام. 
-يقصفون البيت بصاروخ صغير مفاده: صاروخ أكبر في طريقه إليك-

ما يفعله الصاروخ التحذيري في الحقيقة هو قتلك، وإن لم يتمكن من ذلك فهو يضع بين يديك حقيقةً مفادها: ستموت. خلال ستين ثانية.

*يتصل -في بعض الحالات- أحد أفراد جيش الاحتلال بأحد سكان المبنى المنوي قصفه ليخبره بضرورة إخلاء البيت، وهو ما حدث مع حمزة هنا،  إلا أنه لم يكن هناك، ولم يستطع إنذار أهله لأنهم لم يشحنوا بطاريات هواتفهم بسبب استمرار انقطاع الكهرباء، وضع الهاتف في جيبه، وجثى على ركبتيه، ثم نظر إلى الأعلى..

مشروع ناس- Nas project\ حمزة -عبدالله الزيود

‎مشروع ناس 2 / تحت الاحتلال
‎قصة: عبد الله الزيود
‎أداء صوتي: آلاء أبو عرقوب
‎رسوم: راما يعقوب

سلام
كنت بلا قدرةٍ على امتصاص الحزن، أنا الآن أنتجه.
الصمت بلاغة الجو بعد الكارثة، حديقة العائلة بلا ورود، والسعادة في البعيد، أحفورةٌ في حقبة الديناصور، إخوتي أشباحٌ شاحبة، أمي دمعةٌ لا تجفّ وأبي أكفٌّ لا تحيد عن الدعاء.

وأنا ككل الصامدين في أراضي ال48! أكره الاحتلال، والليل اللذين سلباني أخي، البكاء منفسي الناضب والوحيد، أحفظ هذا السّم في صدري، صدري كهفٌ ينقطُ فيه الحزن وأسمع في القاع صداه.

محمد، كان اسمه محمدًا، كان بسملةً في سورة العائلة، ويدًا حنون، فتح الباب على الليل وأغلقه على الرجوع، راح إلى حيث الأصدقاء يذيبون البرد بالنار والنكات، لكنه لم يعد، ولم تعد روحي التي طلَعتْ حين صرختُ في وجوه الأطباء: "أريده كاملًا"

فؤادي فارغٌ
ويئن
 كالخلخال في رجل الحمام

*اخترقت الرصاصة رأس محمد على أثر خلاف بسيط نشب بينه وبين أحد أصدقائه في أحد تجمعات العرب في فلسطين ال48 والتي يسهل الاحتلال دخول الأسلحة والمخدرات إليها.

نَقل رجل خمسيني محمد إلى المشفى بسيارته، والذي فوجئ هناك باتصال يؤكد له أنه أب القاتل!
طالب الأطباء العائلة بنقله إلى مستشفى آخر أكثر تخصصية، وحين قرأت أخته أوراق النقل وجدت بينها موافقةً على التبرع بأعضائه.

عرض أهل القاتل مالًا رفضه أهل محمد، وأصرّوا على ضرورة إجلاء عائلة القاتل من الحي، والذين رفضوا بدورهم  الجلاء، إذ:
أين يمكن للناس أن يرحلوا في ظروف كظروف الداخل الفسطيني؟ وبقيت العائلتان متجاورتين في الحي ذاته.

*كُتبت هذه القصة بعد سنتين على الحادثة، بعد يومين على رؤية سلام لآخيها الأصغر وهو يخبّئ سلاحًا في غرفته.

مشروع ناس-Nas project\سلام -عبدالله الزيود

Suffocation.

Єх, яблучко · Антін Мухарський

**LYRICS**

Hey, little apple, where are you rolling to?
You'll be caught by rebels and never come back.
 
The black horses are rushing through the pure fields,
We will fertilize the ground by the communists
 
The steamship is floating, making round waves
We will feed fishes by the komsomol members.
 
Here the chekist is coming to get prodrazvyorstka
But now he's hanging behind the birch-tree
 
Commissar walks with a red snout,
But now he's hanging behind the aspen-tree
 
We're covering the apple with pure gold,
A red star in hand with a sickle and a hammer.
 
The star is red, but my fate is black,
I will not go to your kolkhoz, for I am educated.
 
Hey, little apple with a blackberry
I will beat the moskals until I die.
 
When I die, you will bury me,
And you'll start singing songs about Ukraine
 
Hey, little apple, where were you rolling?
Trotskiy is going home being ragged
 
Hey, little apple, the one that has named itself
Lenin and Trotskiy shit themselves in Moscow
 
Hey, the song of mine, a cossack song
Long live to the Kholodnoyarskaya republic.
 
Hey, the song of mine, a folk song,
Our Ukraine will be free.
 
Hey, little apple, where are you rolling to?
You'll be caught by rebels and never come back.
 
Hey, little apple with a blackberry
I will beat the moskals until I die.
 
Hey, the song of mine, a folk song,
Our Ukraine will be free.

Ekh Yablochko - Oh Apple!

مش فاكر moush faker

ملاذ - سابع سما
كلمات,الحان و جيتار: محمد عبدالرازق ,, ليد جيتار: عمرو بشر ,, غناء: ماجد عامر
باص جيتار: معتز النشار ,, درامز: أحمد الجوهري

Mixed and Mastered by : Mohamed Abdelrazik

أبعد بعيد ,, ايه وداك هنا ؟
أجري ورا نور الشمس ,, أبعد عن أرضنا
أيه اللي وداك هناك ؟ انت لساك ملاك

فوق مالأنت فيه فتح عينيك ,, أبواب السما رهن إيديك
كل النجوم متقادة ليك ,, سابع سما بتنادي عليك

كل القلوب بتناديك ,, ليه تنادي الخيال ؟
فتح عينيك حواليك لون الوهم زال
مش باقي غير ضلام ,, كونك منغير ألوان


فوق مالأنت فيه فتح عينيك ,, أبواب السما رهن إيديك
كل النجوم متقادة ليك ,, سابع سما بتنادي عليك

فوق مالأنت فيه أرفع إيديك ,, دي كفوف السما ممدودة ليك
كل النجوم متقادة بيك ,, سابع سما بتنادي عليك

Facebook Page : facebook.com/Malaazband

Sabe3 Sama

Sabe3 Sama | سابع سما

مشروع ناس  / تحت الاحتلال
قصة: عبد الله الزيود
أداء صوتي: آلاء أبو عرقوب
رسوم: راما يعقوب

الضِحْكاتُ التي أحببتُها منكَ، لم تكنْ مرةً لي أو معي، والحبُّ الذي كان يفيضُ عن روحي في وجودِكَ ضاع، والذكرياتُ التي بيننا، ممحاةٌ من فحمٍ تُسَوّدُ صفحةَ حاضرِي البيضاء، الخيانةُ منك لا تحملُ المعنى الذي ينخزُ القلبَ في المسلسلات، إنها الخيانةُ التي يعقُبُها صمتٌ طويييل.. صمتٌ طويلٌ وتام، بلا اجتهادٍ موسيقيٍّ حزين، أو تكاليفِ إنتاج..

إنها الخيانةُ التي تُبْهِتُ وجهَ منْ وثِقَ بك، والخذلانُ الذي يُسقِطُ جسدًا أَحبِّك عن صهوةٍ آمنة، وانعدامُ الثقةِ في الوعودِ والكلامِ الذي يتبعُ أيَّ قَسَم. 
ما الذي يدفعُ رجلًا وَلَدَتْهُ حبيبتُهُ وضمّتْهُ تسعَ سنينَ إلى صدرها.. ما الذي يدفعُهُ إلى الخيانة؟
وكيف تُهرولُ قَدماك إلى أحدٍ غيرِ الذي حَبوَتَ إليه، ومن ذا الذي سيقنعني أنْ ألومَ فتاةً أسالَتْ لُعابَكَ رَغم كلِّ الذي ربّيتُه فيك وخسرتُهُ من كلْسِ عظامي عليك. 
أترك لك رسالتي، وأتركُ لك البيت، وأتركك يا.. كلب رام الله، وأتوقفُ عن عطائي. وأعلمُ علمَ اليقينِ أنّ مثلَكَ يندمون، وحتى ذلك الحين، لن تجدَ لي مكانًا ولا رقمَ هاتفٍ تتبعه، ولا أثرًا لأملٍ يدلُّك علَيّ..
لياليك الواعيةُ آتيةٌ لا مَحَالة..
سينسَلُّ البردُ مثلَ مرضٍ خبيثٍ إلى خلاياك التي تبعَتْ رغبةَ التنويع، وستعود إلي..
ستعود
وستدركُ
منذُ اللحظةِ التي ستلتقي بها عيناك
في عيني
أنه:
لم يعُدْ في الحنايا مأوىً لكلبٍ ضال..

*وُجِدتْ هذه الرسالة في ليلةٍ ماطرة، مطويةً بعناية، وملقاةً قربَ باب أحد المقاهي في رام الله.
أصابتْ الرسالةُ شهرةً واسعةً بعد أن قامتْ الفتاة التي وجدتها بنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. 
لم تُعرف كاتبة الرسالة حتى الآن، كما لم يعرف الشاب المعني بهذه الرسالة، ولكن الرسالة اشتهرت ب: 

رسالة.. إلى كلب رام الله.

مشروع ناس - nas project\ رسالة إلى كلب رام الله -عبدالله الزيود

HAUSER - Adagio (Secret Garden)

وائل الفشني - يا عاشقاً | Wael El Fashni - Ya Asheqann

صوت أحمد قطليش

عندما انفصلنا – فورتيسا لاتيفي / ترجمة ضي رحمي
عندما انفصلنا
لم يكن أمرًا قاطعًا
كلانا بكا، توقفنا فقط حين لاحظنا
أن أثاث غرفة نومكَ يطفو نحو الردهة
الجيران هاتفونا ليخبرونا أنهم عاجزون عن النوم
لأن قلبي يتصدع بصوت عال مريع
وهكذا، لتسكتني، قلتَ إنه مؤقت.

عندما انفصلنا، لم يكن الأمر منطقيًا
حاولت أن أستوعب، لكنني شعرت بدوار، حتى أنني تقيأت
واصل العالم دورانه بينما جلست أخلص شعري من القيء
كان هذا في المرة الأولى فقط.

في المرة الثانية
كان الأمر لا يزال ملتبسًا
جلسنا طويلًا فوق تراب الحديقة
حتى أننا حين نهضنا
كنا متمازجين مع الأرض
لكن لا بأس، 
نعقتد أنها تبتلعنا على أية حال.

في المرة الثانية
كان الأمر لا يزال غامضًا
ركبنا سيارتي
وقلتُ إنني لن أتوقف حتى نوضح المسألة
لكن مؤشر البنزين اقترب من حد النفاذ
ولم نجد الكلمات
لكننا لم ننته بعد.

المرة الثالثة، كانت الأعنف
أمطرت طويلًا حتى شعرت
أن الكون بأكمله يغرق
لساعتين تحدثنا في نفس واحد مختنق
وحين قلت أخيرًا إنك راحل
غرست ركبتي في الوحل وتوسلت إليك لتبقى
تركتني هناك، قدت السيارة بعيدًا
وعندما عدتُ في النهاية إلى البيت
تركت أثرًا طينيًا زاحفًا 
من الباب وحتى غرفة نومي.

في المرة الثالثة
على الأقل لم يخل الأمر من المنطق
لأن كلمات مثل أحبك
وأهجرك
جاءتا معًا
في حين كنت أظنهما
عالمين منفصلين.

عندما انفصلنا للمرة الأخيرة
كنا متعبين
لم يكن الأمر واضحًا ما يزال
لكننا لم نعد نهتم 
لم يكن منطقيًا لكننا كنا خائري االقوى.

عندما انفصلنا للمرة الأخيرة
أدركت أنني نسيت كيف يكون الانهيار
لذا بدلًا منه،
تماسكت.

عندما انفصلنا – فورتيسا لاتيفي / ترجمة ضي رحمي

المسافة بين أمس واليوم -لقاؤنا الممتد- طريق ينشق في قلبي، في كل مرة أضطر إلى أن أتركك أحس أن لقاءنا الأول هو لقاؤنا الأخير، والعكس صحيح.. لا أعرف تمامًا لماذا هذا الإحساس، لكني أرجح أنه نابع من إحساسي بتقلبك الدائم وبحثك المستمر عن الحزن، لا أريد أن أفكر كثيرًا في خلافاتي معك، فهذا الصباح أجمل ما فيه أنه يقع بين موعدين، بين ابتسامتين من عينيك، صحيح أنهما سرعان ما تنطفئان، لكني أسرقهما منكِ، وأحتفظ بهما في قلبي، وأتركك تغضبين وتغضبين.. حسنًا لا يهم؛ فلقد عوَّدت نفسي على أن أعاملك طبقًا لإحساسي وليس طبقًا لانفعالاتك.. أحبك ولا أريد أن أفقدك أيتها الفتاة البرية التي تكسو وجهها بمسحة الهدوء المنزلي الأليف. 

أحبك كثيرًا، لا أعرف الحالة التي أحبك عليها ولا أريد أن أعرف، لكنني أحسُّ بالحب لك في كل الحالات، حتى عندما ينشط عقلك ويتصاعد في أبخرة الأوهام والتحليل العصبي والتنقيب في أشياء لا وجود لها، أحبك مبتسمة وغاضبة، حاضرة وغائبة، راقصة المشية أو هامدة الجسد. 

صباح الخير أخرى.. سأحاول أن أعود للنوم؛ فالساعة الآن لم تتجاوز العاشرة، هناك أربع ساعات باقية على موعدك، وأنا لم أنم جيدًا، سأحاول أن أنام، أن آخذك بين ذراعيَّ، وأخبئ رأسك العنيد في صدري لعله يهدأ ولعلي أستريح.

من رسائل أمل دنقل لزوجته عبلة الرويني_٢

قصة: عبد الله الزيود
أداء صوتي: آلاء أبو عرقوب
رسوم: راما يعقوب

للناس أسباب تجعلهم قادرين على النهوض كل يوم من جديد، للصباح تأثيره السحري على الهمم، وللليل ما يُفهم من إسدال الستار في المسرحيات، لقد فقدتُ أسبابي، وتملّكتني طاقة هائلة على اليأس صرتُ عبدًا لها، ووصلني من إسدال ستار اليوم مفهوم النهاية لا فكرة الفصول..
لقد هزمتني الحياة وجرّدتني أدواتها،
بقيت وحدي، لا حبايب، ولا كرامة في طريق المحاسيم، لا طموح ولا مدى، لا ضوء في نهاية النفق إلا الذي ما انفك يضيء كلما نفخ الموت في فحم العائلة.
لقد أخذت من الغرب احترام المغادرين لهذه الدنيا، وأخذت من مجلس الأمن وعودًا ماتت كل عائلتي بانتظارها؛ وأخذت من الاستبشار قدرته على نكث الوعود، ومن العزيمة ما يدخل قبعة الساحر ثم يخرج على هيئة آلام وجروح..
لقد كان لي -في بيتنا- أسباب كثيرة للعيش دُفنت تحت جنازير جرّافات جيش الاحتلال التي هدمت البيت.
ولا قدس في عيون منظمة التحرير، لا قداسة إلا لتنسيقها الأمني.
لقد انتهى كل شيء..
ليست لدي طاقة أصرفها في ضبط النفس، كل ما أحتاجه اليوم هو توفير ما ظلّ من أملٍ في حصّالة الرّحيل، عليّ أن أملأ هذه الروح بيقين يرى في دفن البذور فكرة جديرة بالتطبيق، فكرة ترى في الإيناع احتمال الحدوث، وترى بإنهاء الحياة شكلا من أشكال ابتداءها. 
يبدو أنه من الصعب أن تنتمي لأرض مقدّسة دون أن تكون قربانًا لها..
ولكنني لن أغادر وحدي، سآخذ أكبر عدد ممكن من الذين كانوا سببا بذلك.

* عبد الرحيم الحج صالح (٢٠ عامًا) أب لطفلين، دفن في قريته جنوب جنين بعد أن أقدم على طعن ٣ من جنود الاحتلال على حاجز أمني تقيمه قوات الاحتلال بين مدينتين في الضفة الغربية قبل أن يتمكنوا من إطلاق النار عليه.
*  استنكر رئيس السلطة الفلسطينية آن ذاك عمليات الطعن ضد جنود الاحتلال، وألحقها باعتذار رسمي.

مشروع ناس-Nas project\ محمد الحج صالح -عبدالله الزيود

قصة: عبد الله الزيود
أداء صوتي: آلاء أبو عرقوب
رسوم: راما يعقوب

حبيبتي...
أكتب كل ما في خاطري وأرسله إليك رغم معرفتي بانقطاع الكهرباء، وبأن محاولاتي المتكررة للعودة إليك تشبه محاولات المصالحة بين السلطة وحماس، أنا إيمان على بساط ريح، يوصلني إليك الخيال، مدركًا أن الحقيقة لا تعمل في حضور المجاز، وأن إغماض عيني عن الواقعيّ لا يفتح المعابر..
لكنني لا أريد التصديق بكل هذا..
إنني لأفضّل أن أعيش عامًا كاملًا دون نهارات، ليالٍ لا تسطع شمس فيها، وأن يجثو عام من الأسى على ركبتيه فوق عظامي..
أفضل كل هذا على أن تتركيني.
أفضّل أن تقوم حرب من جديد أموت خلالها عدة مرات على أن تسقط أحلامي مثل شنارة شاحبة في فخ الحصار. 
أفضّل العيش في غزة على أن أتذكر ما قلته لي عبر سكايب في لقائنا الأخير..
يا لكلامك القاسي، يا لوجهك الملبّد بالغيوم، يا لسواد عينيك اللتان تدعيان البراءة، كيف صارتا نقطتان من نفط ثقيل؟
إنني.. 
لا شِعر يسعفني
ولا دموع 
إنني 
لا أستطيع الارتماء أمام باب بيتكم كما يفعل السكارى في شاشة التلفاز، لا أستطيع إضرام نار قرب بيتكم في الخليل، ولا أستطيع اتباعك حيث تذهبين أو رمي الحجارة على شباكك العالي،لا شيء أستطيعه سوى الكتابة لك منذ الآن حتى ترجع الكهرباء، علّ ما بكيته هنا على دفعات، يذيب قلبك حين تقرئينه دفعة واحدة.
أحبك/ نادر العاني/ غزة


* قالت له اقتباسًا من الغابة النرويجية:
"علينا أن نكون جريئان بما يكفي لنودّع بعضنا"

مشروع ناس-Nas project\ نادر العاني - عبدالله الزيود

انشد يا قلبي

يلتهم نفسه.. بادئًا بقدميه.

مشروع ناس - nas project\ رسالة إلى كلب رام الله -عبدالله الزيود

Abdallah zioud