ليست دروس حديثية فقط
‏هذه دروس في الفقه والنحو والأدب وعلوم القرآن والسير والفرق والشعر والبلاغة والأصول والتراجم والمواعظ والعبر.
‏هذه دروس لا يُمل منها .. ولا يُعاب فيها، ولا تُهتذر.

مجالس الموطأ - سعيد الكملي

تابع شرح أوجه الخلاف في تأويل الحديث الخامس، ثم انتقل إلى الحديث السادس عن عُمرَ بنِ الخطَّابِ، أنَّهُ كتبَ إلى عمَّالِهِ: إنَّ أَهَمَّ أمورِكُم عندي الصَّلاةُ مَن حفظَها وحافظَ عليها حفِظَ دينَهُ ، ومن ضيَّعَها فَهوَ لما سِواها أضيَعُ . ثمَّ كتبَ: أن صلُّوا الظُّهرَ إن كانَ الفيءُ ذراعًا، إلى أن يَكونَ ظلُّ أحدِكُم مثلَهُ، والعَصرَ والشَّمسُ مرتفِعةٌ بيضاءُ نقيَّةٌ قدرَ ما يَسيرُ الرَّاكبُ فرسَخينِ أو ثلاثةً قبلَ مغيبِ الشَّمسِ، والمغرِبَ إذا غابتِ الشَّمسُ، والعِشاءَ إذا غابَ الشَّفقُ إلى ثلثِ اللَّيلِ، فمَن نامَ فلا نامَت عينُهُ، فمن نامَ فلا نامَت عينُهُ، فمن نامَ فلا نامَت عينُهُ، والصُّبحَ والنُّجومُ بادِيةٌ مُشتبِكَةٌ.
ثم ترجم لنافع أبو عبد الله المدني مولى بن عمر، بعد ذلك ترجم للفارو عمر بن الخطاب ترجمة مختصرة وذكر نسبه لعدنان.
ثم شرح نكتة في علوم المصطلح تتعلق بالحديث السادس إلا وهي الحديث المنقطع، فذكر تعريفاته وأقسامه، وغير ذلك.
وأكثر وقت الدرس بعد ذلك كان في فضل الصلاة، وعلو شأنها، ثم استطرد في مسألة لغوية تتعلق بأفعل التفضيل واختلاف النحاة فيها مع سيبويه.
وفي معنى الفيئ في الحديث ولكي نفهم مقصد عمر بن الخطاب رضي الله استرسل وأمتعنا لغوياً وأدبياً.

5 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

استكمال شرح الحديث الثالث، وخلال ذلك أعطى الشيخ سعيد فائدة نحوية وبلاغية تتعلق بأسماء الإشارة ولفظ (ها) عند العرب واستخدامه.
بعد ذلك ترجم ليحيى بن سعيد المدني شيخ الإمام مالك.
-أخطأ الشيخ سعيد في اسم أبي بكر أحد الفقهاء السبعة، فقال هو أبو بكر بن عمرو بن حزم، والصحيح أنه أبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث المخزومي.
ثم تابع للحديث الرابع:  - إنْ كانَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ لَيُصَلِّي الصُّبْحَ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعَاتٍ بمُرُوطِهِنَّ، ما يُعْرَفْنَ مِنَ الغَلَسِ.
ثم ترجم لعمرة بنت عبدالرحمن بن سعد بن زرارة، وبعدها فائدة نحوية تتعلق بإن المخففة وإنّ الثقيلة والفرق بينهما واللام الفارقة.
بعد ذلك شرع في شرح الحديث ومنه خاض في خلاف التغليس والإسفار في الصبح، فعدد أقوال الفقهاء والمذاهب، وشرح أدلة كل مذهب.
واستنكر بعدها في لفتة وعظية على من يؤخر صلاة الصبح لحين قيامه للعمل.
ثم انتقل للحديث الخامس عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: مَن أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، ومَن أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ العَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ العَصْرَ.
وقبل الشروع في الشرح ترجم لبسر بن سعيد، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز وهما من رجال الإسناد.
وخلال ذلك اعطى فائدة لطيفة في شرح إشكال التنابذ بالألقاب وإطلاق الألقاب التي في ظاهرها عيب.
ثم تابع شرح الحديث، واستفاض في أقوال العلماء حوله شرحاً واستدلالاً وتأويلاً.

فائدة: 
(١) المرأة السافرة هي كاشفة الوجه لا الشعر.
(٢) الفقهاء السبعة هم سبعة من تابعي مدينة رسول الله ﷺ اجتمعوا بزمن واحد، وهم:
١- سعيد بن المسيب 
٢- القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق 
٣- عروة بن الزبير 
٤- خارجة بن زيد
٥- عبيد الله بن عبدالله بن عتبة
٦- وسليمان بن يسار 
٧- أبو سلمة بن عبدالرحمن على الراجح، وقيل سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب، أو أبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث المخزومي.

4 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

استكمالاً لشرح أول حديثين
التعريف ببشير بن أبي مسعود الأنصاري واستشكال هل كان تابعياً أم من صغار الصحابة.
ثم ترجمة السيدة عائشة رضي الله عنها، ومنها خرج لقصة طريفة للفرزدق وزوجته.
ثم انتقل إلى حديث عروة : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ.
وانتقل بعد ذلك إلى الحديث الثالث عن عطاء بن يسار أنه جاءَ رجلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ ﷺ، فسألَهُ عَن وقتِ صلاةِ الصُّبحِ . قالَ : فسَكَتَ عنهُ رسولُ اللَّهِ ﷺ حتَّى إذا كانَ منَ الغَدِ ، صلَّى الصُّبحَ حينَ طلَعَ الفجرُ ، ثمَّ صلَّى الصُّبحَ منَ الغدِ بعدَ أَن أسفرَ . ثمَّ قالَ : أينَ السَّائلُ عَن وقتِ الصَّلاةِ ؟ قالَ : هأَنَذا يا رسولَ اللَّهِ فقالَ : ما بَينَ هذَينِ وَقتٌ.
وقبل أن يشرح الحديث ترجم لزيد بن أسلم الذي روى عنه عطاء، ثم تحدث عن تعاريف الحديث المرسل عند المحدثين، وتخللها بإمتاعنا ببعض الأدب واختص بالذكر بردة كعب بن زهير ومن عارضها من الشعراء والعلماء، ثم عاد ليحسم قول المذاهب في الاحتجاج بالمرسل.

فائدة: 
١- كان التابعون يحتجون بالمرسل وهذا هو مذهب مالك والأوزاعي وسفيان الثوري وغيرهم، ولم ينكر في ذلك أحد من السلف إلى رأس المئتين هحرياً، إلا سعيد بن المسيب وابن سيرين فإنهما كانا متفردين لا يحتجان بالمرسل، وإلى أن جاء الشافعي وتكلم في الحديث المرسل فتابعه الإمام أحمد وغيرهم فصار المرسل ضعيف عند جمهور المحدثين بعد ذلك.
٢- جاء أحدهم إلى رسول الله ﷺ فسئله عن وقت صلاة الصبح فسكت عنه، ومن هنا نستنبط جواز تأخير البيان وقت الخطاب.

3 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

يبدأ الشيخ سعيد بذكر فيضاً من ترجمة ابن شهاب الزهري وذكر نسبه إلى عدنان، ثم فضله وأثره على الحديث.
ونبذه في شرح مصطلح الحديث وأبسط قواعده، من تعريف للحديث الصحيح، وذكر طرفاً من صيغ التحديث الصريحة والمحتملة (حدثني، سمعت، أخبرنا، …) وبعض اشتراطات المحدثين في الصيغ المحتملة للثقات وغيرهم.

بعد ذلك بدأ بشرح أول حديث في الموطأ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بَنُ يَحْيَى اللَّيْثِيّ، عَنِ مالِكِ بَنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِالْعَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا وَهُوَ بِالْكُوفَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ؟! أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، ثُمَّ قَالَ: بِهَذَا أُمِرْتُ؟ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ: أَعْلَمْ مَا تُحَدِّثُ بِهِ يَا عُرْوَةُ، أَوَإِنَّ جِبْرِيلَ هُوَ الَّذِي أَقَامَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَقْتَ الصَّلَاةِ؟ قَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ ابْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ. ثم تابع الثاني 
٢- قَالَ عُرْوَةُ: وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ -زَوْجُ النَّبِيِّ ﷺ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ.
وبلا شك أمتعنا الشيخ سعيد في شرحه مع ذكر طرفاً من اللغة والفرق بين حروف المعاني وحروف المباني، ثم جرعة من فقه الصلاة.

فائدة:
أمهات الأولاد في كتب السلف يُقصد بها الإماء

2 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

مقدمة في كتابة الحديث في العهد النبوي، ثم عهد الخلفاء والتابعين.
ثم التبسط في تراجم أوائل من دونوا في في الحديث من السلف.
بعد ذلك يصل للإمام مالك متحدثاً عن بعض فضائله وفقهه، ثم ميزات كتابه إلى أن يتجاوزه سريعاً لمن صنف في الحديث بعد مالك باختصار شديد وصولاً للمتأخرين وطرقهم في التدريس والتحلق.
ثم يبدأ في أول باب من أبواب الموطأ 
(باب وقوت الصلاة)
فيشرح معناه تفصيلاً، ويذكر بعضاً من مدارس المحدثين في تبويب الحديث، وبعد ذكر أول حديث في الموطأ يشرع في تعريف طرق رواية الموطأ ويذكر بعض أقوال العلماء في طرق روايته وإسناده للإمام مالك رحمه الله.
ويشرع في التعريف بأشهر رواة الموطأ كالشافعي ومحمد بن الحسن، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن يوسف شيخا البخاري، ويحيى بن يحيى النيسابوري شيخ مسلم، ويحيى بن يحيى الليثي، ويحيى بن قزعة، وأبو مصعب الزهري، ومصعب الزبيري، وعبد الرحمن بن قاسم العتقي، وسويد بن سعيد الحدثاني، وبن وهب، وأشهب وغيرهم.
ولكن للأسف لم تصلنا كل تلك الرويات.
وما طبع منها إلا:
١- رواية يحيى بن يحيى الليثي
٢- رواية أبو مصعب الزهري
٣- رواية عبد الله القعنبي 
٤- رواية يحيى بن عبد الله بن بكير
٥- رواية سويد بن سعيد
٦- رواية ابن قاسم
وغالب المطبوع مختلف قليلاً ويرجع اختلافه لتغير الموطأ نفسه وحذف مالك منه ثم التعديل والزيادة.
غير ذلك أن بعض الروايات طُبع ما وجد منها مخطوطاً.
أما عن الرواية التي يدرسها المالكية في العموم فهي رواية يحيى بن يحيى الليثي، والتي يخبرنا عنه ابنه عبيد الله بن يحيى بن يحيى والذي روي عن أبيه،
وأخيراً ترجمة عبيد الله بن يحيى بن يحيى الليثي القرطبي الأندلسي والذي انتهت إليه رئاسة العلم في بلدته، ثم ترجمة أبيه رحمة الله عليهما.

ومن الفوائد المهمة:
١- أن يحيى بن يحيى النيسابوري شيخ مسلم روى عن مالك الحديث فقط، أما يحيى بن يحيى الليثي فقد روى عنه الحديث والفقه، تلك التفصيلة الرهيفة تعتبر من مزالق مشتغلي هذا العلم، والتي صنف فيها المحدثين باباً يعرف بباب المتفق والمفترق فيمن تشابه اسمه واسم ابيه.
٢- أن رواية يحيى الليثي قد اشتهرت وقُبلت وغلبت لأن يحيى بن يحيى الليثي عُرض عليه أن يصير قاضياً في الأندلس فتعفف ورفض، فأعجب به سلطان الأندلس وقُبل قوله عنده فكان لا يختار السلطان قاضياً إلا بمشورته. لذلك كثر تلاميذه وتكدسوا.
فكان رحمه لا يزكي عند السلطان إلا من خبره وتيقن من علمه وفقهه ونزاهته من تلاميذه.

في الختام ذكر الشيخ سعيد حديث (يُوشِكُ أَن يَضْرِبَ النَّاسُ أَكبَادَ ‏الإِبِلِ يَطلُبُونَ العِلمَ فَلاَ يَجِدُونَ أَحَدًا أَعلَمَ مِن عَالِمِ المَدِينَةِ) واستنبط كغيره من جماهير المالكية أن المقصود بالعالم المشار إليه الإمام مالك رحمة الله عليه.
وأحسب أنه لم يوفق في تلك النقطة؛ خاصة أنة لم يتطرق لخلاف ضعفه ووقوفه على أبي هريرة رضي الله عنه بسلسلة إسناد لا تخلو من الضعف، وحتى إن كان له طريق آخر من أبي موسى الأشعري، إلا أنه في الغالب حديث ضعيف مع الاحترام لمن حسنه.

1 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

استأنف شرح الحديث التاسع عشر ، وتطرق إلى شرح أنواع اللام في اللغة لبيان معنى لدلوك، هل هو عند أم بعد أم قبل، فأخذ في وجوه اللام ما يقرب من نصف الدرس.
بعد ذلك انتقل للحديث العشرين، "عن مالك عن داود بن الحصين قال: أخبرني مخبر أن عبد الله بن عباس كان يقول: "دلوك الشمس إذا فاء الفيء، وغسق الليل اجتماع الليل وظلمته".
والمخبر هنا هو عكرمة رضي الله عنه، فذكر طرفاً من سيرته وما قيل فيه.
ثم تحدث عن رواية المبتدعة وقبول أهل العلم روايتهم وتركها، وبعض أقوال أهل العلم في قبول البخاري لعمران بن حطان.
ثم دخل في باب جامع الوقوت، وبدأ في الحديث الحادي والعشرين، عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - ﷺ-: ((الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله)). وتحدث عن تأويل فوات الصلاة هل هو سهواً ام عمداً أم كلاهما.

10 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

يشرع الشيخ سعيد في الحديث الخامس عشر، قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، عن أبي هريرة؛ أن النبي ﷺ قال:
‎“من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة"
وترجم لأبي سلمة بن عبد الرحمن، ثم ترجم لأبي هريرة رضي الله عنه.
ثم بدأ بشرح الحديث ووجوهه.
بعد ذلك انتقل للحديث السادس عشر، عن ابن عمر رضي الله عنهما: "إذا فاتتك الركعة فقد فاتتك السجدة"، فترجم لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وشرح الحديث، وتطرق لقاعدة المعدوم شرعاً كالمعدوم حساً.
وانتقل بعد ذلك للحديث السابع عشر، بلغ مالك أن عبد الله بن عمر وزيد بن ثابت كانا يقولان: "من أدرك الركعة فقد أدرك السجدة".
وشرح معنى (البلاغ)، وأول بلاغ في الموطأ، ثم ترجم لزيد بن ثابت رضي الله عنه.
ثم الحديث الثامن عشر، عن مالك أنه بلغه أن أبا هريرة كان يقول: "من أدرك الركعة فقد أدرك السجدة، ومن فاته قراءة أم القرآن فقد فاته خير كثير".
ثم الحديث التاسع عشر وبداية الباب الرابع (باب ما جاء في دلوك الشمس وغسق الليل)، يقول: عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: "دلوك الشمس ميلها".

فائدة:
١- وصل ابن عبد البر بلاغات الموطأ كلها إلا أربعة، ثم جاء بن الصلاح فوصل الأربع.

9 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

يبدأ الشيخ سعيد في الباب الثاني (باب وقت الجمعة)، ويشرع في شرح معنى الجمعة وأصلها لغوياً وتاريخياً ويسرد طرفاً من سيرة كعب بن لؤي جد رسول الله ﷺ والذي كان عمدة للجمعة وسيدها.
بعد ذلك يبدأ بشرح الحديث الثالث عشر
عن مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: (كُنْت أَرَى طِنْفِسَةً لِعَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ تُطْرَحُ إلَى جِدَارِ الْمَسْجِدِ الْغَرْبِيِّ، فَإِذَا غَشِىَ الطَّنْفَسَةَ كُلَّهَا ظِلُّ الْجِدَارِ خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَصَلَّى، ثُمَّ نَرْجِعُ بَعْدَ صَلاةِ الْجُمُعَةِ، فَنُقِيلُ قَائِلَةَ الضَّحاء).
فرق الشيخ سعيد بين الضحاء والضحى وأن الأخير قبل الأول، واستطرد لغوياً في حذف ما يعلم، وتحدث في الخلاف مع الحنابلة وصلاة الجمعة قبل الزوال أم بعده ورجح الأخير.
ثم انتقل إلى الحديث الرابع عشر عن مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن ابن أبي سليط أن عثمان بن عفان صلى الجمعة بالمدينة، وصلى العصر بملل، قال مالك: "وذلك للتهجير وسرعة السير".
واختلف في أبي سليط هل هو من الصحابة أم من التابعين، وترجم مختصراً لعثمان بن عفان رضي الله عنه.

8 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

استكمل شرح الحديث الثامن سريعاً، ثم انتقل إلى الحديث التاسع، عن مالك عن يزيد بن زياد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة زوج النبي ﷺ أنه سأل أبا هريرة عن وقت الصلاة فقال أبو هريرة: (أنا أخبرك صلِ الظهر إذا كان ظلك مثلك، والعصر إذا كان ظلك مثليك، والمغرب إذا غربت الشمس، والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل، وصلِ الصبح بغبش، يعني الغلس).
فترجم ليزيد بن زياد بن أبي زياد من ثقات أهل المدينة ومحدثيها، وفرّق بينه وبين يزيد بن أبي  زياد الدمشقي، ويزيد بن أبي يزيد الكوفي الهاشمي فهذان الأخيران من الضعفاء، وفي ذلكم درس جيد من دروس المتفق والمفترق.
ثم انتقل إلى عبد الله بن رافع وكنيته أبو رافع، فوافقت كنيته اسم ابيه وهذه نكتة من دقائق علم الرجال.
ثم انتقل إلى الحديث العاشر، عن أنس بن مالك أنه قال: "كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر"
فترجم لاسحق بن عبدالله بن أبي طلحة الذي هو أخو عبد الله ويعقوب وإسماعيل وعمرو كلهم أئمة رُوي عنهم علم وحديث، وجد اسحاق بن عبد الله هو أبي طلحة الأنصاري الذي جاء إلى أم سُليْم -أم أنس بن مالك- يخطبها وهو كافر فقالت له مثلك لا يُرفض ولكن أنا امراة مسلمة لا أحل لك ومهري أن تُسلم .. إلى آخره. 
وفي تلكم فائدة جليلة وبركة دعوة رسول الله ﷺ وتحنيكه لعبد الله ولده، وقد ذكر أهل السير أن عبد الله هذا وُلد له عشرة من الرجال كلهم قرأوا القرآن وأكثرهم أئمة وعلماء ومنهم ما سبق.
وبعد ذلك انتقل الشيخ سعيد إلى ترجمة أنس بن مالك رضي الله عنه وهو آخر الصحابة موتاً، واستفاض في سيرته وأخبر عن قصته مع الحجاج بن يوسف.
ثم تابع يشرح معنى الحديث، وذكر لطيفة أدبية لعبد الله بن الزبعرى واسلامه رحمه الله مع حسان بن ثابت رضي الله عنه.
ثم انتقل للحديث الحادي عشر، عن مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه قال: "كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة"، وانتقال الشيخ سعيد بين الأحاديث كان سريعاً بعض الشيء لتتابع الأحاديث واشتراكها.
ثم تحدث الشيخ سعيد عن مسألة تقديم الأشعال عن الصلاة وقت السعة، واستشهد بتأخير بني عمرو بن عوف الصلاة لحين انتهاءهم من شغلهم، وذكر خلاف الفقهاء في تعارض المكلف بين الشغل والصلاة، وذكر قول ابن عربي المالكي نسبة إلى أبي الدرداء رضي الله عنه استناداً لحديثه (إن من فقه الرجل أن يُقبل على حاجته حتى يقبل على صلاته وقلبه فارغ). ودلل ابن العربي بحديث عائشة رضي الله عنها (إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء)، وحديث رسول الله ﷺ (إذا قدم العشاء فابدأوا بالعشاء قبل أن تصلوا المغرب ولا تعجلوا عن عشاءكم)، وقال النووي ليس هذا خاص بالأكل فكل شيء كان فيه شغل القلب فينبغي أن يُبدأ به ثم يصلي. وهذا كله بشرط سعة الوقت لأن مراعاة خروج وقت الصلاة أهم وآكد من العشاء والغذاء والدواء والشغل وكل شيء.
وذكر أيضاً الخلاف القائم بين الفقهاء في تلك المسألة وما يلحق بذلك من قيد العزم على الآداء وعدمه، واستطرد فيها.
بعد ذلك تطرق لمسألة هامة والتي فيها يقول الصحابة والتابعين: "كنا نفعل" أو "كنا نقول" هل هذا مرفوع أو موقوف وذكر ستة أقوال في المسألة وقيودها ومناحيها.
ثم ختم بذكر الحديث الثاني عشر، عن مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد أنه قال: "ما أدركت الناس إلا وهم يصلون الظهر بعشي".

فائدة: 
١- الغلس الذي هو بقايا ظلمة آخر الليل يأتي عند العرب أيضاً غبش أو غبس.
٢- الصحابة كانوا يصلون بعض الصلوات في أوقات مختلفة كالظهر في أول الوقت ومنتصفه، والعصر في أول الوقت ومنتصفه.
مثل بني عمرو بن عوف في عوالي المدينة بجانب مسجد قباء كانوا يأخرون العصر.
وربما كان يحدث هذا حتى وقت قريب في بلادنا وتتفاوت الأوقات التي يصلي فيها أهل المدن بحسب أشغالهم وعاداتهم، إلى أن استقر ميقات الصلاة في أقطار المسلمين.

7 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

استكمل الشيخ سعيد شرح الحديث السادس لعمر بن الخطاب رضي الله عنه والتفصيل في شرح مواقيت الصلاة.
ثم انتقل إلى الحديث السابع أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى: (أن صل الظهر إذا زاغت الشمس، والعصر والشمس بيضاء نقية، قبل أن يدخلها صفرة، والمغرب إذا غربت الشمس، وأخر العشاء ما لم تنم، وصل الصبح والنجوم بادية مشتبكة، واقرأ فيها بسورتين طويلتين من المفصل). 
وكالعادة قبل الولوج في الشرح ترجم لأبي سهيل عم الإمام مالك وهو من رجال الإسناد، ثم ترجم لأبيه مالك بن أبي عامر الأصبحي وهو جد الإمام مالك وأحد ثقات التابعين.
بعد ذلك استفاض بعض الشيء في ترجمة أبي موسى الأشعري وذكر على أثره طرفاً من الفتنة الكبرى.
ثم عاد ليشرح الحديث ويفصل في معاني مفرداته، وفي خضم ذلك أوضح ماهم السبع الطوال، والمثاني، والمئين، والمفصل والخلاف في الأخير.
وختم بالحديث الثامن، أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري: (أن صل العصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب ثلاثة فراسخ، وأن صل العشاء ما بينك وبين ثلث الليل، فإن أخرت فإلى شطر الليل، ولا تكن من الغافلين).
فترجم لهشام بن عروة بن الزبير بن العوام.

فائدة: الحديث الثامن لهشام عن أبيه منقطع لعدم سماع ابو عروة من عمر بن الخطاب، والعجيب أنه لا أحد من شراح الموطأ علق على ذلك.

6 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

أكمل شرح الحديث السابق، واستفاض كعادته في بيان معانيه والاشكالات حوله، وهل الخطاب في الحديث على سبيل الحقيقة أم المجاز ورجح الأول لعدم وجود قرينة على مجازه.
ثم تكلم عن وجود الزمهرير في جهنم واجتماعه مع شدة الحميم، ثم وكيف نفى الله البرد عن النار، وأوضح وأبان.
ثم تكلم في مسألة هامة وما هو الأفضل الإبراد في الصلاة أم في أول الصلاة وفسر الإشكال في ذلك.
ثم شرع في الحديث الثامن والعشرين، وَحَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، مَوْلَى الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ ‏"‏ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ‏"‏ ‏.‏ وَذَكَرَ ‏"‏ أَنَّ النَّارَ اشْتَكَتْ إِلَى رَبِّهَا فَأَذِنَ لَهَا فِي كُلِّ عَامٍ بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ ‏"‏.
فترجم لعبد الله بن يزيد، والأسود بن سفيان، ومحمد بن عبد الرحمن، جميعهم مختصراً.
وانتقل سريعاً للحديث التاسع والعشرين، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏ "‏ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ‏"‏. فترجم لأبي الزناد، وانتقل بسرعة للحديث الثلاثين من باب النهي عن دخول المسجد بريح الثوم، حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏ "‏ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلاَ يَقْرُبْ مَسَاجِدَنَا يُؤْذِينَا بِرِيحِ الثُّومِ ‏"‏، فتكلم في الفرق بين الشجر والنجم، ثم شرح الحديث.

15 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

أكمل شرح الحديث السابق، وعند ذكر أبي بكر الصديق رضي الله عنه ترجم له كأحسن ما يكون مختصراً، ثم عاد يشرح باقي الحديث في دقيقتين قبل أن ينتقل لباب النهي عن الصلاة في الهاجرة، ثم بدأ في الحديث السابع والعشرين ، عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله ﷺ قال:  (( إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، وقال: اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً فأذن لها بنفسين في كل عام، نفس في الشتاء ونفس في الصيف)). 
وتكلم في هل اشتداد حرارة الجو من فيح جهنم هل هو على سبيل المجاز أم الحقيقة، ثم ذكر طرفاً في معنى كلمة جهنم، وختم فاستفاض بمبحث لغوي حول (أفعل).

14 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

شرع الشيخ سعيد من أول مجلسه بذكر ما تبقى من شرح الحديث السابق، وذكر خلاف المالكية والحنفية باقي المذاهب في عدم جواز الآذان في الفوائت، ثم مخالفة الإمام مالك رضي الله عنه أيضاً البقية في عدم وجوب الفجر إذا نيم عنها حتى يخرج الصبح. ثم مسألة هل تارك الصلاة عمداً يقضي؟ ثم أخذ بعض الدقائق في الخلاف حول مسألة شرع من قبلنا شرع لنا أم غير ذلك، وذكر خلاف اختلاف قصتي الحديثين السابقين، ثم بدأ بالحديث السادس والعشرين، أن رسول الله ﷺ عرس ليلة بطريق مكة، ووكل بلالا أن يوقظهم للصلاة، فرقد بلال ورقدوا، حتى استيقظوا وقد طلعت عليهم الشمس، فاستيقظ القوم وقد فزعوا، فأمرهم رسول الله ﷺ ن يركبوا حتى يخرجوا من ذلك الوادي، وقال : إن هذا واد به شيطان؛ فركبوا حتى خرجوا من ذلك الوادي، ثم أمرهم رسول الله ﷺ ن ينزلوا، وأن يتوضأوا، وأمر بلالا أن ينادي للصلاة – أو يقيم -، فصلى رسول الله ﷺ بالناس، ثم انصرف وقد رأى من فزعهم، فقال : يا أيها الناس ! إن الله قبض أرواحنا، ولو شاء لردها إلينا في حين غير هذا؛ فإذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها، ثم فزع إليها؛ فليصلها كما كان يصليها في وقتها، ثم التفت رسول الله ﷺ إلى أبي بكر الصديق، فقال : إن الشيطان أتى بلالا وهو قائم يصلي فأضجعه، ثم لم يزل يهدئه كما يهدأ الصبي حتى نام، ثم دعا رسول الله ﷺ بلالا، فأخبر بلال رسول الله ﷺ مثل الذي أخبر رسول الله ﷺ أبا بكر، فقال أبو بكر أشهد أنك رسول الله.
فشرحه كالسابق، وذكر الخلاف حول تماثل قصتي الحديثين السابقين فذكر من أثبت، ومن أنكر، وتكلم في أصل كلمة شيطان لغوياً، ثم استفاض في معاني (أو) والخلافات فيها إلى آخر الدرس.

13 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

بدأ بسرد الحديث الرابع والعشرين، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله ﷺ حين قفل من خيبر، أسرى، حتى إذا كان من آخر الليل عرس وقال لبلال: اكلأ لنا الصبح، ونام رسول الله ﷺ وأصحابه، وكلأ بلال ما قدر له، ثم استند إلى راحلته، وهو مقابل الفجر، فغلبته عيناه، فلم يستيقظ رسول الله ﷺ ولا بلال، ولا أحد من الركب، حتى ضربتهم الشمس.
ففزع رسول الله ﷺ، فقال بلال: يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، فقال رسول الله ﷺ: اقتادوا.
فبعثوا رواحلهم واقتادوا شيئا، ثم أمر رسول الله ﷺ بلالا فأقام الصلاة، فصلى بهم رسول الله ﷺ الصبح، ثم قال حين قضى الصلاة: من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه {أقم الصلاة لذكري}.
فترجم لسعيد بن المسيب رحمه الله، وتكلم في مراسيل سعيد وتميزها عن غيرها.
وعاد يشرح الحديث فسرد طرفاً من غزوة خيبر وقصصها، وشرح بعضاً من كلمات الحديث، ثم ترجم لبلال رضي الله عنه، وعاد ليشرح باقي الحديث، ولم ينتهي منه.

12 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

اكمل شرح الحديث الحديث الحادي والعشرين، واستطرد فيه، وولج في تعريف دلالات المفهوم والمنطوق.
ثم تحدث بشكل عام على خطر نفويت صلاة واحدة، وعظم كبر ذلك، وفضلها وضآلة الدنيا.
ثم ذكر الحديث الثاني والعشرين، عن مالك عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب انصرف من صلاة العصر فلقي رجلا لم يشهد العصر فقال عمر: "ما حبسك عن صلاة العصر؟ " فذكر له الرجل عذرا، فقال عمر: "طففت" قال يحيى: قال مالك: "ويقال: لكل شيء وفاء وتطفيف".
فتحدث فيه يسيراً، ثم انتقل إلى الحديث الثالث والعشرين، عن مالك عن يحيى بن سعيد أنه كان يقول: "إن المصلي ليصلي الصلاة وما فاته وقتها، ولما فاته من وقتها أعظم أو أفضل من أهله وماله"، قال مالك: "من أدرك الوقت وهو في سفر فأخر الصلاة ساهياً أو ناسياً حتى قدم على أهله أنه إن كان قدم على أهله وهو في الوقت فليصلِ صلاة المقيم، وإن كان قد قدم وقد ذهب الوقت فليصل صلاة المسافر؛ لأنه إنما يقضي مثل الذي كان عليه"قال مالك: "وهذا الأمر هو الذي أدركت عليه الناس وأهل العلم ببلدنا"، وقال مالك: "الشفق: الحمرة التي في المغرب، فإذا ذهبت الحمرة فقد وجبت صلاة العشاء وخرجت من وقت المغرب".
فشرح الحديث وتكلم في معناه وفقهه، وذكر طرفاً من خلاف ضيق وقت المغرب وسعته.
ثم انتقل إلى الحديث الثالث والعشرين، عن مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر أغمي عليه فذهب عقله فلم يقض الصلاة، قال مالك: "وذلك فيما نرى -والله أعلم- أن الوقت قد ذهب، فأما من أفاق في الوقت فإنه يصلي.

11 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

بدأ بالحديث السابق، فشرح ما يسر الله له من حيثياته، وشرح معنى الموالاة والتي هي من فروض الوضوء ولكن بقيد القدرة والذكر.
ثم ذكر الحديث التاسع، (حدثني يحيى عن مالك عن ابي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده)، فشرحه وتحدث في حيثياته وعلته وخلاف الفقهاء فيه ومبدأهم وتأصيلاتهم.
بعد ذلك شرع في الحديث العاشر، عن مالك عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال :إذا نام أحدكم مضطجعا فليتوضأ، فتكلم بالتفصيل في حكم الوضوء عند النوم، فلم يترك صغيرة ولا كبيرة عند الفقهاء في المسألة إلا أجلاها.
ثم شرع الطالب النجيب الذي يقرأ بقراءة ملحق على الحديث العاشر فقرأ آية برواية ورش من طريق الأزرق بأحسن ما يكون صوتاً، فما كان من الشيخ سعيد يعد أن أثنى على صوته إلا أن أدبه وعلمه الخطأ بأحكم ما يكون وأشد ما يقع على النفوس، ونصحه أن يكون أميناً على الرواية ولا يعود لمثل ذاك، فبارك الله للشيخ والطالب ونفع بهما.
ثم أكمل شرح الآية الملحقة بالحديث وأوفى ما فيها من خلاف، وانتهى.

فوائد:
١- الموالاة غير الترتيب (في الوضوء)
٢- الحَبْوة: هي طريقة جلوس بعض المصليين أيام الطيبيين، وهي عمامة الرجل يفردها ويربطها بحيث تكون أمام ركبتيه وخلف ظهره.

20 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

بدأ بنكتة نحوية وهي الخفض بالمجاورة ليشرح خلاف القراءة في آية ‏﴿وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم..‏﴾، واستفاض كعادته في تفاصيل الخلاف بين مسح الرجل وغسلها، ثم شرع في الحديث السادس، عن مالك عن يحيى بن محمد بن طحلاء عن عثمان بن عبد الرحمن أن أباه حدثه أنه سمع عمر بن الخطاب يتوضأ بالماء لما تحت إزاره، وشرح لماذا أورد الإمام مالك هذا الأثر في ذلك الموضع، ثم شرح إشكالية الاستنجاء بالماء وبالحجارة.
بعد ذلك بدأ في الحديث السابع، قال سئل مالك عن رجل توضأ فنسي فغسل وجهه قبل أن يتمضمض أو غسل ذراعيه قبل أن يغسل وجهه فقال: أما الذي غسل وجهه قبل أن يتمضمض فليمضمض، ولا يعد غسل وجهه، وأما الذي غسل ذراعيه قبل وجهه فليغسل وجهه ثم ليعد غسل ذراعيه حتى يكون غسلهما بعد وجهه إذا كان ذلك في مكانه أو بحضرة ذلك، فتحدث عن خلاف الفقهاء في الترتيب، وشرح تأصيلاتهم للحكم، ومن استحب ومن أوجب ولماذا، وأمتعنا بتقديم أدلة المخالفين وتعظيمها ثم بيان عوارها عند المالكية، وهذا لا يحسنه إلا العلماء. فبارك الله في الشيخ وأصلحه وزاده علماً وورعاً، ثم حكى قصة لسحيم عبد بني الحسحاس، بعدها شرع في الحديث الثامن، "قال يحيى: وسئل مالك عن رجل نسي أن يتمضمض ويستنثر حتى صلى قال: ليس عليه أن يعيد الصلاة، وليمضمض ويستنثر ما يستقبل من الصلوات إن كان يريد أن يصلي"، فشرح تأصيل نسيان السنن والفروض في الوضوء، وانتهى.

19 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

تابع شرح الحديث الثاني وما فيه من دقائق الوضوء ونكاته، ثم شرع في الحديث الثالث: (عن ابن شهاب، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله ﷺ قال “من توضأ فليستنثر. ومن استجمر فليوتر)، ثم تابع للحديث الرابع، قال يحيى قال: سمعت مالكاً يقول في الرجل يتمضمض ويستنثر من غرفة واحدة: إنه لا بأس بذلك، فشرحه مثل الأحاديث السابقة، وشرع في الحديث الخامس،  عن مالك أنه بلغه، أن عبد الرحمن بن أبي بكر قد دخل على عائشة زوج النبي ﷺ يوم مات سعد بن أبي وقاص، فدعا بوضوء، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن! أسبغ الوضوء، فإني سمعت رسول الله ﷺ: «ويل للأعقاب من النار». فبدأ بترجمة لعبد الرحمن بن أبي بكر، ثم حكى قصة لعمرو بن عدي وجزيمة وما فيها من أدب ليحكي أصل مثل أرسله المتمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك
"وكنا كندماني جذيمةَ حقبةً من الدهر حتى قيل لن يتصدعا"، وبعد ذلك ترجم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه، ثم بدأ بشرح الحديث وتكلم بالطبع في معنى الإسباغ فأوضح وأوفى، وتحدث أيضاً في خلاف مسح الأرجل وغسلها، وانتهى.

18 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

استكمل شرح الحديث، واختلاف الفقهاء في مسائل الوضوء، واستفاض في كل تفاصيل الوضوء من استنشاق واستنثار ومضمضة وغير ذلك من السنن والواجبات، وأعداد الغسل، والمكروه والواجب فأخذ في شرح الوضوء وبعض النكات النحوية والآثار جل وقت الدرس، ثم سرد الحديث الثاني من باب الطهارة (حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال : إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ثم لينثر، ومن استجمر فليوتر)، وأرجئ شرحه للدرس الثامن عشر.

17 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

أكمل شرح الحديث الثلاثين، ثم استأنف في رواية أخرى ملحقة بالحديث الثلاثين، (عن عبدالرحمن بن المجبر أنه كان يرى سالم بن عبدالله بن عمر إذا رأى الإنسان يُغطي فاه وهو يصلي جبذ الثوب عن فِيه جبذاً شديداً حتى ينزعه عن فِيه) فترجم لعبد الرحمن الأكبر والمجبر والأصغر أولاد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ثم ترجم لسالم بن عبد الله، ثم شرح مقصد الحديث مختصراً، قبل الولوج في باب الطهارة.
بدأ بشرح معنى الطهارة من أغلب جوانبها النحوية والصرفية والاصطلاحية، ثم حجيتها ومراتبها، ثم قصة ارتداد جبلة بن الأيهم.
بعد ذلك عرف الوضوء معناً واصطلاحاً، ثم شرع في شرد الحديث الأول من الباب الثاني باب الطهارة، (حدثني يحيى بن مالك، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، أنه قال لعبد الله بن زيد بن عاصم، وهو جد عمرو بن يحيى المازني، وكان من أصحاب رسول الله: هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد: نعم، فدعا بوضوء، فأفرغ على يده، فغسل يديه مرتين، ثم تمضمض، واستنثر ثلاثاً، ثم غسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل يديه مرتين إلى المرفقين، ثم مسح رأسه بيديه، فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما، حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه، ثم غسل رجليه)، فترجم لعبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب، وفرق بينه وبين عبد الله بن زيد صاحب حديث الآذان، ثم أثبت أول خطأ للإمام مالك والذي هو أن عبدالله بن زيد بن عاصم ليس جد عمرو بن يحيى المازني، وفسر إشكالية الخلط.
وشرع بشرح الحديث وهل هناك فرق بين الوضوء بضم الواو وفتح الواو؟، وتابع في شرح دقائق مسائل الوضوء.

16 - مجالس الموطأ - سعيد الكملي

لغَةً إذَا وقَعَت عَلَى أسمَاعِنَا .. كَانَت لنَا بَردًا عَلَى الأكْبَادِ

مجالس الموطأ - سعيد الكملي

تسامق